الترمذي هذا حديث حسن صحيح. وقال مسلم قال ابن وهب تفسير محدثون ملهمون. وقال الترمذي أخبرني بعض أصحاب بن عيينة عن سفيان عن ابن عيينة قال محدثون يعني مفهمون. وقد رواه الطبراني في الأوسط ولفظه قال: "ما كان من نبي إلا في أمته معلم أو معلمان وإن يكن في أمتي منهم أحد فهو عمر بن الخطاب إن الحق على لسان عمر وقلبه". وعن علي رضي الله عنه قال: "إذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر ما كنا نبعد أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إن السكينة تنطق على لسان عمر". رواه الطبراني في الأوسط قال الهيثمي وإسناده حسن. وقد رواه مسدد وأحمد بن منيع عن الشعبي أن عليا رضي الله عنه قال: "كنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا نشك أن السكينة تنطق على لسان عمر". وروى عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب السنة من طريق الشعبي عن وهب السوائي رضي الله عنه قال: خطبنا علي رضي الله عنه فقال: "من خير هذه الأمة بعد نبيها فقلت أنت يا أمير المؤمنين قال: لا. خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر وما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر". وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر" رواه الطبراني قال الهيثمي وإسناده حسن. وعن طارق بن شهاب رضي الله عنه قال: "كنا نتحدث أن السكينة تنزل على لسان عمر" رواه الطبراني وقال الهيثمي ورجاله ثقات.
وفي هذه الأحاديث دليل على أنه لم يكن في الصحابة بعد الصديق رضي الله عنه أعلم من عمر رضي الله عنه. وفيها أبلغ رد على أبي تراب حيث فضل عليا وأبا هريرة ومعاذا وابن مسعود رضي الله عنهم على عمر رضي الله عنه بالعلم والفقه ... ومنها أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالإقتداء بأبي بكر وعمر خاصة كما في الحديث الذي رواه الإمام أحمد في مسنده وابنه عبد الله في كتاب السنة والترمذي وابن ماجة وابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه عن حذيفة رضي الله عنه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إني لا أرى مقامي فيكم إلا قليلا فاقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر واهتدوا بهدي عمار وما حدثكم ابن مسعود فاقبلوه". هذا لفظ ابن حبان ورواية الترمذي وابن ماجة مختصرة وقال الترمذي هذا حديث حسن. قال وفي الباب عن ابن مسعود. وفي رواية الإمام أحمد: "وما