نام کتاب : تعظيم الله جل جلاله «تأملات وقصائد» نویسنده : أحمد بن عثمان المزيد جلد : 1 صفحه : 20
والركوعُ كذلكَ من مواضِعِ تعظيمِ اللهِ جل وعلا في الصلاةِ لقولِه - صلى الله عليه وسلم -: «أما الركوعُ فعظِّمُوا فيه الربَّ» [1]. وفي السننِ عن حذيفةَ رضي الله عنه أنه سَمِعَ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يقولُ إذا ركعَ: «سبحانَ ربي العظيمِ» ثلاث مراتٍ، وإذا سجَدَ قال: «سبحانَ ربي الأعلى» ثلاثَ مراتٍ [2].
وهذا يدلُّ على أن التعظيمَ يكونُ في الركوعِ والسجودِ إلَّا أنَّه في الركوعِ يكونُ الثناءُ والتعظيمُ أكثرُ أما السجودُ فيكونُ فيه التسبيحُ الذي هو تعظيمٌ للهِ ? ويكونُ فيه الدعاءُ والمسألةُ قال - صلى الله عليه وسلم -: «أما الركوعُ فعظِّمُوا فيه الربَّ وأما السجودُ فاجتهدُوا في الدعاءِ فَقَمِنٌ أنْ يُستجَابَ لكم» [3].
وعن عائشة ل قالت: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُكثِرُ أن يَقُولَ في ركوعِه وسجودِه: «سبحانَكَ اللهمَّ ربَّنا وبحمدِكَ اللهمَّ اغفِرْ لي» [4]. وعنها ل قالت: كان رسولُ الله غ يقولُ في ركوعِه وسجودِه: «سُبوحٌ قُدوسٌ، ربُّ الملائكةِ والروحِ» [5].
وكذلك جعلَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ذِكْرَ ما بعد الرفعِ من الركوعِ منصبًّا على تعظيمِ اللهِ جلَّ وعلا، فعن أبي سعيدٍ رضي الل عنه قال: كان رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إذا رفَعَ رأسَه من الركوعِ قال: «اللهم ربَّنا لك الحمدُ ملْءَ السمواتِ ومِلْءَ الأرضِ، ومِلْءَ ما بينهما، وملءَ ما شئتَ من شيءٍ بعدُ، أهلَ الثناءِ والمجدِ، أحقُّ ما قال [1] مسند أحمد (1801)، ومسلم (479)، وأبو داود (742)، والنسائي (1045). [2] الترمذي (261)، وابن ماجه (88). [3] مسلم (479)، النسائي (1045)، أحمد (1801). [4] البخاري (761)، مسلم (484). [5] مسلم (487)، النسائي (1134)، أبو داود (872).
نام کتاب : تعظيم الله جل جلاله «تأملات وقصائد» نویسنده : أحمد بن عثمان المزيد جلد : 1 صفحه : 20