نام کتاب : تبسيط العقائد الإسلامية نویسنده : حسن أيوب جلد : 1 صفحه : 237
المؤمنون رؤية تليق به كما يعلمونه كذلك، وقد تظاهرت أدلة الكتاب والسنة وإجماع الأمة على ذلك. قال تعالى: {وجوه يومئذ ناضرة. إلى ربها ناظرة} [القيامة: 22 - 23].
وقال تعالى:
{كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون} [المطففين: 15].
وقال جرير بن عبد الله: نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القمر ليلة البدر فقال:
"إنكم سترون ربكم عياناً كما ترون هذا القمر، لا تضامون [1] في رؤيته، فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا". ثم قرأ:
{وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب} [ق: 39].
وعن صهيب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول الله تعالى: "تريدون شيئاً أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيّض وجوههنا؟ ألم تدخلنا الجنة؟ ألم تنجنا من النار؟ قال فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى ربهم، ثم تلا: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} أخرجه مسلم والأربعة إلا أبا داوود.
وأما رؤيته تعالى في الدنيا فهي ممكنة: ولذلك طلبها سيدنا موسى عليه السلام فعلق الله حصولها له على استقرار الجبل حين يتجلى الله تعالى له [1] لا تشكون.
نام کتاب : تبسيط العقائد الإسلامية نویسنده : حسن أيوب جلد : 1 صفحه : 237