responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوحي والإنسان - قراءة معرفية نویسنده : محمد السيد الجليند    جلد : 1  صفحه : 25
من يعينها على تحصيل ما تحب وترغب, فإنها تسارع في ذلك وتوالي وتعادي على ذلك، خاصة إذا وجدت بين بني قومها من هو مؤهل للقيام بهذا الدور -وما أكثرهم في كل فئة- وعرفت كيف تستعين بهم على تحصيل رغائبها وتحقيق أحلامها، وكلما ازداد هؤلاء الأتباع تزلفا وتزيينا لها ازداد إحساسها بالفرعونية, وصدق الله العظيم: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى، أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى} وعند ذلك تتحول هذه الجوقة من الأتباع إلى بؤرة لصناعة الفراعين الذين يسوسون الرعية حسب هواهم، وهذا أمر موجود في كل العصور يحسه كل من {أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} قد يختلف الأسلوب، قد تتغير المناهج حسب طبيعة العصر وظروف المجتمع والبيئة، وقد تغلف هذه الأساليب في مصطلحات وعبارات اجتماعية رنانة. لكن تظل الأهداف والمقاصد واحدة وهي سياسة الأتباع بمبدأ فرعون {مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى} .
2- الملاحظة الثانية:
إذا تتبعنا أحوال الأنبياء والمرسلين مع أقوامهم, سوف نجد اتفاقا بين المعارضين للوحي في كل أمة على وصف الرسل بصفات معينة.
فقد وصفوا الرسل بالسحر تارة، وبالجنون تارة أخرى، أو بالسفاهة والبحث عن الزعامة.
كما اتفقوا على وصف أتباع الأنبياء واتهامهم بأنهم سفهاء القوم، وأراذل الناس، تكرر ذلك كثيرا مع أنبياء الله وأتباعهم. قال

نام کتاب : الوحي والإنسان - قراءة معرفية نویسنده : محمد السيد الجليند    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست