نام کتاب : الوحي والإنسان - قراءة معرفية نویسنده : محمد السيد الجليند جلد : 1 صفحه : 31
جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [العنكبوت: 69] وكما قال سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: 7] ، وكان من دعائه -صلى الله عليه وسلم: "اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا, ومن سيئات أعمالنا"، وقوله: "اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين, ولا أقل من ذلك".
3- الملاحظة الثالثة:
يلاحظ المرء المتابع لسيرة الأنبياء وجدال المشركين لهم أن القضايا التي كانت مثار الشبهات والشكوك واحدة، بحيث لا نجد نبيا إلا قد ابتلي بمن عارضه في هذه القضايا, وهي:
1- قضية الألولهية, ووجود الله ووحدانيته.
2- قضية النبوة.
3- قضية البعث.
1- أما قضية الألوهية, فإننا نجد أنماطا متنوعة من البشر تنوعت مواقفهم من الإيمان بوجود الله ووحدانيته.
فمن هؤلاء من أنكر وجود الله كلية وقالوا: ليس هناك إله معبود ولا رب خالق, كالدهريين الذين قالوا: {وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ} وكالطبيعيين القائلين بأن الطبيعة هي الخالق أو أن الأشياء وجدت هكذا بطبعها، وهم أقرب الطوائف إلى الدهريين.
نام کتاب : الوحي والإنسان - قراءة معرفية نویسنده : محمد السيد الجليند جلد : 1 صفحه : 31