نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 112
زياد [1]، نا شعبة [2] عن معاوية بن قرة [3] عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "لا يزال [4] ناس من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم، الساعة" [5] قال القاضي أبو بكر [6] رضي الله عنه [7]: وبعد هذا فليس يخفى على ذي لب، أن العقل والشرع صنوان.
منزلة الشرع من العقل ([8]):
وقد قال بعضهم: إن العقل مزكي الشرع، ولا يصح أن يأتي الشاهد، بتجريح المزكي، ولا بتكذيبه، فإن ذلك إبطال له. وتحقيقه [9] أن المعقول [10] على ثلاثة أقسام: واجب، وجائز، ومستحيل. فأما الواجب والمستحيل فلا يتعرض الشرع إلى بيان حقيقتهما، وأما قسم الجواز فإن الشرع هو الذي يتصرف فيه بأن يعين أحدهما، لأنه هو [11] الذي أوعز به، عالم الغيب والشهادة، أما أنه يذكر الواجب، والمستحيل في معرض الأدلة، إذا كانا نظريين، ويذكرهما إذا كانا ضروريين، تمهيدا [12] لتوطيد القسمين النظريين عليهما، وإذا لم يتناقضا، و [13] لم [14] يتنافيا فعلى أي وجه يجمع بينهما؟ أما أنه جاءت ظواهر ضعفت بعض قدر الخلق عنها، فوجد السبيل من كان له حرص على الزيغ عن الشريعة بها.
عاصمة ([15]):
وقد نزل القرآن بها، وتكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليها، وأبلغ رسالة ربه [1] المعافري البرقي مولدا محدث ثقة توفي في القيروان سنة 156 هـ/ 772 م. [2] شعبة بن الحجاج أمير المؤمنين في الحديث، بصري توفي سنة 160 هـ/ 776 م. [3] أبو إياس المدني البصري لقى ثلاثين صحابيا توفي سنة 113 هـ/ 731 م. [4] ج، ز: تزال. [5] أخرجه البخاري في صحيحه مع اختلاف يسير في اللفظ، وبإسناد آخر. [6] د: قال أبي. [7] د: - رضي الله عنه. [8] ز: كتب على الهامش: قف على أن العقل والشرع صنوان. [9] ب: والحقيقة. [10] ب، ج، ز: العقول. [11] د: - هو. [12] ب: تييد. ج، ز: تمييزا. [13] ج، د،: - و. [14] ب: لن. [15] ز: كتب على الهامش: قد واستفد.
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 112