نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 144
قاصمة:
إذا نزل القوم عن العلم الإلهي، وهو القول في الله وصفاته، إلى، ما دونه ركبوا كلامهم فيه، على أربعة أركان هي [1] عندهم: الصورة، والهيولي، والحركة، والمكان، وقد جرت فيما مضى [2] عرضا، فلتذكر الآن قصدا، وله عندهم، ستة معان، فالذي هو الآن منتحاهم في الصورة، هي الحقيقة التي تقوم بالمحل، وحده عندهم، أنه الوجود في شيء آخر، لا كجزء منه، قالوا: كصورة الماء في هيولي الماء [3]، و [4] هيولي الماء إنما تحصل [5] بقبوله الصورة الجسمية، وهي عندهم جوهر، وجوده بالفعل، ولا يحصل الفعل إلا بقبوله، والحركة عندهم كما قدمنا هي الانتقال من مكان إلى مكان، أو [6] من صفة إلى صفة. والمكان هو السطح الباطن [7] من الجرم [8]. والزمان عندهم هو مقدار الحركة [9] من جهة التقدم والتأخر.
عاصمة:
أما الصورة فهي عبارة عن حقيقه الشيء في تركيبه وتأليفه، أو عن حقيقته في ذاته، والأول حقيقة، والثاني مجاز، فإذا قال القوم: إنها موجودة [10] في شيء لا تكون [11] جزءا منه، فذلك هو العرض عندنا، ولكن ليس على العموم، يطلق على كل عرض، وأما قولهم: كصورة الماء في هيولي الماء [12]، فقد تبين من تفسيرهم للهيولي [13]، أن الهيولي جوهر وجوده بالفعل [14]، أن [1] ج: عند. [2] ج، ز: حصي. [3] ب، ج، ز: - الماء. [4] ج: - و. [5] ب: يحصل. قارن (المقاصد، ص 141 - 143). [6] ج: - أ. قارن (المقاصد، ص 304 - 357). [7] ب: الباطل. [8] قارن (المقاصد، ص 317). [9] قارن (المقاصد، ص 261). [10] د: موجود. [11] ب: يكون. [12] ب: - الماء. د: شطب على "الماء". [13] ب: الهيولي. [14] كذا في جميع النسخ: وكتب على هامش (ز): عله بالقوة وهو الصواب الذي يسير مع السياق. قارن (المقاصد، ص 142 - 143).
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 144