نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 173
في وضع النصب، ومقارنة الحوادث لها؟ فهذا باطل من أربعة أوجه:
الأول: أن النصبة [1] كم مرة عادت عليك حتى تثبت [2] عليها؟ أو قل [3] طريقا، حتى ترى عليه ما لم تحسب [4] تحقيقا.
الثاني: أن يقال لهم: كيف تحكمون للعقل بإدراك ما لا يدرك؟ وتسلكونه في [و 64 ب] غير مسلك؟.
الثالث: أنهم يزعمون أن النصبة لا تعود على هيئتها إلا بعد ستة وثلاثين ألف عام، فمتى تكررت مرتين أو ثلاثا حتى علم الترتيب عليها في كون الحوادث [5]؟.
الرابع: أن ترتيب الحوادث على الكواكب، وتعليقها بتأثير [6] الأفلاك، لا يليق على الجملة بما قدمناه من منعهم عن ذلك، فكيف بترتيب الأفعال كلها على التفصيل عليها مع ما فيها من التعارض والتضاد من عمر أو [7] كسب؟ والعجب من ترتيبهم الاثني عشر برجا، على اثني عشر بيتا، أسكنوا فيها من الحوادث ما لا يسكن [8]، ونسبوا إليها ما لا ينسب [9]. [وقد أحكمنا في المتقدم من الكلام وجه قطع الحوادث عن الأفلاك والكواكب، حتى لا يبقى لهم [10] متكلم إلا بدعوى، لا برهان عليها] [11]. ومتى تكلمت مع منجم لا تتكلم معه في وضع الأفلاك، لئلا يرجع لك مهندسا، فيقاتلك بغير سلاحك [12]، ولكن سلم له الهيئة، ودافعه عن تعليق الأفعال بها، فإنه لا حيلة له في إثباتها.
وأما الذي زعموه من أوضاع الحكماء في السياسات، فإن أصله من [1] د: النصبية. [2] ب: تبت. [3] ج، ز: مك. [4] ب، د: تحتسب. [5] ب، ج: الحادث. وكتب على الهامش: الحوادث. ز: عكس ذلك. [6] ب، ج، ز: بتأثر. [7] د: - أ. [8] د: يمكن. [9] د: ينتسب. [10] ب، ج، ز: - لهم. [11] ب، ز: سقط ما بين قوسين. [12] د: سلامه.
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 173