responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 211
جمعا غفيرا [1]، عصبة [2] عصية [3] عن [4] الحق، وعصبية [5] على الخلق. ولو كانت لهم أفهام، ورزقوا معرفة بدين الإسلام، لكان لهم من أنفسهم وازع، لظهور التهافت على مقالاتهم، وعموم البطلان لكلماتهم. ولكن الفدامة [6] استولت عليهم، فليس لهم قلوب يعقلون بها، ولا أعين يبصرون بها، ولا آذان يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل [7]. ولقد أخبرني غير واحد عن أبي حامد أحمد بن أبي طاهر الاسفراييني [8] أنه خرج يوما على أصحابه مسرورا فسألوه، فقال: ناظرت اليوم عاميا فظهرت عليه. فقيل له: وأنت تظهر على الأيمة، فكيف تفرح بالظهور على العوام؟ فقال: العالم يرده علمه، وعقله [9]، ودينه، والعامي [10] لا يرده فهم، ولا يردعه [11] دين، فغلبته نهزة [12] ونادرة.
قال القاضي أبو بكر [13] رضي الله عنه: وأنبئكم بغريبة أني [14] ما لقيت طائفة إلا وكانت لي معهم وقفة في مقالاتهم، عصمني الله بالنظر بتوفيقه منها [و 79 أ] إلا الباطنية والمشبهة، فإنها زعنفة [15] تحققت [16] أنه ليس وراءها معرفة. فقذفت نفسي كلامها من أول مرة. وسائر الطوائف لا بد أن يقف الفكر عقلا وشرعا من أي وجه طلبت الدليل حتى يرشده [17] العقل والشرع،

[1] ب، ج، ز: غفرا.
[2] د: غصبة.
[3] د: عصبة.
[4] د: على.
[5] د: عصبة، ج: عصيبة.
[6] ز: كتب على الهامش: قال في القاموس: الفدم: العي عن الكلام في ثقل ورخاوة وقلة تفهيم. انتهى المراد منه.
[7] اقتباس من القرآن.
[8] ب، ج، ز: الإسفراييني. وهو توفي في سنة 406 هـ/ 1015 م.
[9] د: يرجعه إلى عقله.
[10] ج: والعام.
[11] د: يزعه.
[12] د: نزهة.
[13] د: قال أبي.
[14] ب: - وأنبئكم بغريبة أني. ج، ز: أتيتكم.
[15] د: رغمة.
[16] د:+ و.
[17] ب: يرشد.
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست