نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 229
العرب عليه كانت تعول [1] في القوة والبطش والشدة، ألا ترى [2] إلى قول الزبير [3] وقد ضرب، فأبان المضروب وفصله وتجاوز إلى ما تحته فقال له قائل: إن هذا السيف [4] فقال: ما هو السيف [5]، إنما هو الساعد، ولهذا قال النبي [6] في حديث أبي الأحوص [7] عن أبيه فيجدع هذه فيقول: "ضرر [8]، ويقول [9] بحيرة فساعد الله أشد، وموساه أحد" [10] تهديدا [11] له على ما أتى من الفعل القبيح، وتحذيرا له من النقمة والجزاء. وأضاف الساعد إلى الله، لأن الأمر كله لله، كما أضاف الموسى إليه. وكذلك قوله: "إن الصدقة تقع في كف الرحمن" عبر بها عن كف المسكين، تكرمة له، حتى لقد قال بعضهم: إن قوله: "اليد العليا خير من اليد السفلى" المراد باليد العليا [12] يد [13] السائل المعطى [14] الآخذ لهذا المعنى، وأضافها إليه تكرمة، كما قال: {ناقة الله} [الشمس: [13]] وأمثاله كثيرة. وقد بينا ذكر الأصابع وحكمته في ذكر التقليب به [15]، وما يقلب بالأصابع [16]، يكون أيسر وأهون، ويكون أسرع، فأراد الباري أن يهون عند قدرته، مقدار السموات والأرض (17) [1] ب: تقول. [2] د: ترون. [3] الزبير بن العوام، استشهد سنة 36 هـ/ 656 م. [4] ب، ز: في نسخة: لسيفا. [5] ز: في نسخة: بالسيف. [6] ج، ز: + صلى الله عليه وسلم. د: + عليه السلام. [7] سلام بن سليم أبو الأحوص. توفي سنة 179 هـ/ 795 م. [8] د: فتقول: ضربنا. [9] د: تقول. [10] أورده البيهقي في الأسماء والصفات بلفظ آخر: هل تنتج إبل قومك صحاحا آذانها فتعمد إلى الموسى فتقطع آذانها وتقول هي بحر، وتشقها أو تشق جلودها وتقول هي حرم فتحرمها عليك وعلى أهلك؟ قال قلت: نعم، قال: فكل ما أتاك الله لك حل، وساعد الله أشد من ساعدك وموسى الله أحد من موساك (الأسماء والصفات، ص 342). [11] ب: في نسخة: تسديدا. ب، ج، ز: تشديدا. [12] ب: - باليد العليما. ز: بيد. [13] د: - يد. [14] د: العطى. [15] د: - به. [16] د: - بالأصابع.
(17) د: الأرضين.
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 229