نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 256
مسكوتا عنه، فيكون عفوا، وما ضمن [1] الله الحفظ لحديث النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإنما ضمنه [2] للقرآن. على الاختلاف [3] أيضا بين العلماء في تأويل قوله: {إنا نحن نزلنا الذكر، وإنا له لحافظون} [الحجر: [9]] فإنا نقول لهم: ليس المراد بالذكر ها هنا القرآن [4]، وإنما هو النبي - صلى الله عليه وسلم -، أو الدين أو القرآن، وإنما حفظ النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله: {والله يعصمك من الناس} المائدة: 67] وحفظ الدين بقوله: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإسلام دينا} [المائدة: [3]] وحفظ القرآن بأن الصحابة وفقوا لنسخه، وضبطه، وإرسال الأمهات إلى أمصار المسلمين به [5]، ولو كان المراد به الحديث [6] لكان أول من يبادر بذلك الصحابة رضي الله عنهم، حين قالوا لأبي بكر [7] أيان [8] استحر القتل بالقراء يوم اليمامة: يا أمير المؤمنين أدرك القرآن وما جاء إليه أحد [و 87 أ]، قال [9] له: أدرك حديث رسول الله [10]. وأنت ترى حديث النبي يأتي في كل زمان وعلى يد كل شيخ واحد بعد آخر، فلعل حفظه هو [11] هكذا، ولكن فيه أن الأحكام تجري على بابها، ولا ينتظر بها [12] الأحاديث حتى إذا وجدت على شرطها، وتبينت [13] البيان [14] الشافي المراد فيها، ومنها، لم يحل لأحد أن يتعداها، وسنزيده [15] بيانا، والله أعلم، يحققه أنهم يقولون على الإجماع، ولا إجماع عندهم إلا للصحابة خاصة، ولا يسمع إجماع الصحابة إلا بأن ينقل عن كل واحد منهم، وهذا مما لم يوجد، فإذا [16] قالوا هم: لا حكم إلا بنص: قلنا: ولا نص على من ترك النص. [1] ج: صمن. [2] ج: صمن. [3] د: اختلاف. [4] هكذا في جميع النسخ ولعله: الحديث. [5] د: الإسلام. [6] د: القرآن. [7] د: لعمر. [8] ب، ج، ز: - أيان. ج، ز: حين. [9] ج: قالوا. [10] د: النبي. [11] ب، ج، ز: هو. [12] د: فيها. [13] د: بينت. [14] د: الجواب. [15] ب:+ لا. ج، ز: لا يستزيده. [16] د: وإذا.
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 256