نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 261
فعلها بإجماع، فكذلك فقد [1] الوقت، وليس في هذه الشروط كلها أحاديث، يتعلقون بها، وإنما هي كلها ثابتة بالقياس. الجواب الرابع: نقول: إن النبي [و 89 أ]- صلى الله عليه وسلم - قد أبان الحقيقة، وأوضح سواء الطريقة، في نوم أصحابه عن الصلاة بحضرته [2] في ثلاثة أحوال، عرضت لهم معه: "من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها" [3] ويفعلها [4] في قضائها حين لم يفعلها معهم في وقتها، وقد تساوى معهم في الترك، وإن كانوا قد اختلفوا في سبب الترك وقد بينا فيما سلف من كلامنا أن ما يعرو [5] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من هذه المعاني التي هي جبلة الآدمي [6] هي بركة على الأمة، فإنها لهم فيما يصيبهم سلوة، ولأتباعهم له في ذلك أسوة، وقد تفطن لذلك حبر [7] الأمة فيما روى عنه الأيمة قال مسروق [8] عن ابن عباس: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر، فعرسوا من الليل قال: فلم يستيقظوا حتى طلعت الشمس. قال: فأمر بلالا فأذن ثم صلى ركعتين فما يسرني أن لي [9] بها الدنيا وما فيها) [10] قال علماؤنا لما كان [11] في ذلك من التبيان [12] لمن عراه بمثل ما عراه، وشغله عن طاعة ربه، أي [13] شغله حتى أذهله وأنساه ثم عاد [14] إلى ذكراه، ولو كان قوله: {موقوتا} مربوطا بوقت مخصوص معين لم تكن [15] في غيره، واقعة موقعها، لأن ذلك يبطل ارتباطه بها. فإن قيل ذلك الوقت الذي ربطت به إنما يعلم من قبله فجعله [16] معينا للعالم، وجعله [17] للذاهل أو النائم [18] وقت الذكر. قلنا: قد بينا أن اللفظ لا يقتضي ذلك، ولا يعطيه الاشتقاق. وقد بينا أن الشريعة لا تخص بذلك، كل [1] د: بعد. [2] ب: لحضرته. [3] رواه البخاري ومسلم وأحمد. [4] ب: بفعله. ج، ز: يفعله. [5] ب، ز: يعدو. ج: يعد. [6] د: الآدمية. [7] د: خير. [8] مسروق بن الأجدع الهمداني صاحب ابن مسعود ترفي سنة 63 هـ/ 683م. [9] د: - أن لي. [10] أخرج أحمد ق مسنده الحديث. ولكنه لم يأت بقول ابن عباس فيه. [11] د: - كان. [12] ب، د: النيان. [13] د: + شيء. [14] ج: عاده. [15] ب: يكن. [16] ج، ز: فيجعله. [17] ج، ز: يجعله. [18] ب، ج، ز: والنائم.
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 261