نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 263
عليه إظهارها له، وقيل: إنه كالأول في أنه كفر نعمة سيده، أي لم يشكرها كنحو قوله: {واشكروا لي ولا تكفرون} [البقرة: 152] فجعله من الكفر الذي هو ضد الشكر، لا ضد الإيمان الذي هو [و 90 أ]، توحيد الله. المعنى الثاني: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أخرجوا من النار من [1] في قلبه مثقال ذرة من إيمان". المعنى الثالث: أن عبادة [2] روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "خمس صلوات كتبهن الله على العباد في اليوم والليلة، من جاء بهن لم يضيع [3] منهن شيئا استخفافا بحقهن كان له عند [4] الله عهد أن [5] يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن، فليس له [6] عند الله عهد [7]، إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له" [8] وهذا نص قاطع، فإن الكافر لا يكون في مشيئة المغفرة بما أخبر به عن ذلك سبحانه.
درجة:
أما أن العلماء اختلفوا في قتله إذا ترك الصلاة عمدا، فقال أبو حنيفة: لا يحل [9] إراقة دمه، لكنه يؤدب على استخراج هذا الحق منه بالسوط، وإن أدى ذلك إلى تلف نفسه. وقال مالك والشافعي: يقتل في آخر الوقت. قال متأخرو علمائنا: لا يقتل ضربة بالسيف، ولكنه ينخس بالحديد حتى تفيض نفسه، أو يقوم بالحق الذي عليه من فعلها، وبهذا أقول: قال أبو المعالي: لا أرى أن يسفك دم امرئ مسلم على ترك الصلاة بغير نص من [10] كتاب الله [11]، ولا سنة، ولا قياس جلي تناط بمثله المحظورات والذي حمل على ذلك أبا المعالي [12] نكتة فارغة، تعلق بها أهل ما وراء النهر من أصحاب أبي [1] ب: ممن. [2] عبادة بن الصامت أبو الوليد الخزرجي قاضي القدس، توفي سنة 34 هـ/ 654 م. [3] ب، ج، ز: يضع. [4] ز: في نسخة: على. [5] ج: - أن. [6] ج: - له. [7] ج: عهدا. [8] رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه. [9] د: تحل. [10] ص، د، ز: - من. [11] ج، د، ز: - الله. [12] ب، ج، ز: حمل أبو المعالي على ذلك.
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 263