responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 325
خذ ما تراه ودع شيئا سمعت به…في طلعة البدر [1] ما يغنيك عن زجل
هذا الحديث في ذكر الحسن بالبشارة، والثناء عليه، لجريان [2] الصلح على يديه، وتسليمه الأمر لمعاوية عقد منه له. وهذا حديث لا يصح، ولو صح فهو معارض بهذا [3] الصلح [4] المتفق عليه فوجب الرجوع إليه. فإن قيل: ألم يكن في الصحابة أقعد بالأمر من معاوية؟ قلنا: كثير، ولكن معاوية اجتمعت فيه خصال وهي أن عمر جمع له الشامات كلها، وأفرده بها [5]، لما رأى من حسن سيرته، وقيامه بحمايه البيضة [6] وسد الثغور [7]، وإصلاح الجند، والظهور على العدو وسياسة الخلق، وقد شهد النبي - صلى الله عليه وسلم - في صحيح الحديث بالفقه [8]، وشهد بخلافته في حديث أمر حرام [9] أن ناسا من أمته يركبون ثبج هذا البحر الأخضر ملوكا على الأسرة، أو مثل الملوك على الأسرة [10] فكان [11] ذلك في ولايته، ويحتمل أن تكون [12] مراتب في الولاية خلافة ثم [و 114 ب] ملك، فتكون [13] ولاية الخلافة للأربعة، وتكون ولاية الملك لابتداء معاوية وقد قال الله [14] في داود - وهو خير من كل معاوية -: {وآتاه الله الملك والحكمة} [البقرة: 251] فجعل النبوة ملكا. فلا تلتفتوا إلى أحاديث ضعف سندها ومعناها [15]. ولو اقتضت الحال النظر في الأمور لكان - والله أعلم - رأي آخر للجمهور. ولكن انعقدت البيعة لمعاوية بالصفة التي شاءها الله، على الوجه الذي وعد به رسول الله [16]، مادحا له، راضيا

[1] د: الشمس.
[2] د: بجريان.
[3] ب: لهذا.
[4] د: - بهذا الصلح.+ للحديث الصحيح.
[5] د: به.
[6] د: في الهامش+ بيضة الإسلام.
[7] د: الثغر.
[8] ورد ذلك في صحيح البخاري وجامع الترمذي من شهادة ابن عباس له بذلك. (محب الدين، ص 205 - 206).
[9] أم حرام بنت ملحان صحابية مجاهدة، استشهدت في قبرص سنة 27 هـ/ 647 م وقبرها معروف بها.
[10] أخرجه البخاري.
[11] ج، ز: وكان.
[12] ب، ج، ز: يكون.
[13] ب: فيكون.
[14] ب:+ تعالى.
[15] كتب محب الدين: متنها. بدل: معناها.
[16] ب، ج، ز: + صلى الله عليه وسلم.
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست