responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 327
المصطفى، المكين. وأنتم [1] ودخولكم حيث لا تشعرون، فما لكم لا تسمعون [2]. فإن قيل قد دس على الحسن من سمه. قلنا: هذا محال من وجهين: أحدهما أنه [3] ما كان ليتقي من الحسن بأسا وقد سلم إليه [4] الأمر. الثاني: أنه أمر مغيب لا يعلمه إلا الله، فكيف تحملونه بغير بينة على أحد من خلقه في زمان متباعد لم نثق [5] فيه بنقل ناقل، بين يدي قوم ذوي أهواء، وفي حال فتنة، وعصبية، ينسب كل واحد [6] إلى صاحبه ما لا ينبغى؟ فلا يقبل منها [7] إلا الصافي، ولا يسمع فيها [8] إلا من العدل الصميم [9]. فإن قيل: فقد [10] عهد إلى يزيد، وليس بأهل، وجرى بينه وبين عبد الله بن عمر، وابن الزبير والحسين ما نصه [11]: عن وهب [12] بن جرير [13] بن حازم عن أبيه وعن غيره لا أجمع [14] معاوية على [15] أن يبايع لابنه يزيد، حج فقدم مكة في نحو ألف رجل، فلما دنا من المدينة خرج ابن عمر وابن الزبير، وعبد الرحمن بن أبي بكر [16]، فلما قدم معاوية المدينة صعد المنبر فحمد الله، وأثنى عليه، ثم ذكر ابنه لزيد فقال [17]: من أحق بهذا الأمر منه؟ ثم ارتحل، فقدم مكة فقضى طوافه، ودخل منزله، فبعث إلى ابن عمر، فتشهد - وقال: أما بعد يا ابن عمر فقد كنت تحدثني أنك لا تحب أن تبيت ليلة سوداء ليس عليك أمير، وإني أحذرك أن تشق عصا المسلمين، وأن تسعى في فساد ذات بينهم. فلما سكت تكلم ابن عمر، فحمد الله [18] وأثنى عليه ثم قال: أما بعد

[1] كذا في جميع النسخ. واقترح ابن باديس: أن يكون: وما أنتم (ج 2 ص 156).
[2] د: - فما لكم لا تسمعون.
[3] د: أنه.
[4] ب، ج، ز: -إليه.
[5] ب: يثق.
[6] د: أحد.
[7] ج، ز: فيها. د: فيه.
[8] د: فيه.
[9] ب، ج، ز: المصمم.
[10] ب، ج، ز: قد
[11] ب، ز: قصه. وكتب على هامش ز: عله: نصه.
[12] أبو العباس وهب بن جرير حافظ بصري توفي سنة 206 هـ / 821م
[13] أبو النضر جرير بن حازم محدث بصري توفي سنة 107هـ/ 725م.
[14] د: اجتمع.
[15] ب، ج، ز: - على.
[16] عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق توفي سنة 53 هـ/672 م بمكة.
[17] ج: - فقال.
[18] ج: تكرر: فحمد الله.
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست