نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 34
عندهم، ولولا أنكم لم تتمرنوا بالهندسة، لأريتكم [1] من خطئهم في المرآة ما لا يخفى على من تعلق بشيء من الطريقة.
ولقد قلت يوما لبعض حذاقهم وقد تفاوضنا في المناظر [2]، بسبب القول في رؤية الله عز وجل، على اتصال الأشعة، وانعكاسها بصقالة الأجسام فقلت له: فهذا الماء الصقيل إذا نظرت إليه، رأيت نفسك معكوسا فيه، وأنت مستقيم عليه، فإن كان الإدراك في الصقيل، لا يكون إلا بانعكاس الشعاع، فهذا أيضا [3] انعكاس في انعكاس، فكيف التقيا على [4] خط، وانحرفا في زاوية؟ فبهت، وجرى من الكلام ما لا فائدة لكم في ذلك [5] لأنه ليس من ألبابه [6]، فأنزلوا معهم إلى أن [7] القلب محل العلم، فمن أين تقولون إنه صقيل، ولصقالته [8] تجلت المعلومات فيه؟ فلا يجدون [9] شيئا يعولون عليه، إنما الباري يخلق في القلوب [10]، إدراك العلوم، ابتداء ويركبه [11] فيجري التدبير فيها والتقدير [و [12] ب] والتفكير على نظام، فذلك النظام [12] المستقيم الجاري على القوام [13] والتقويم [14]، سماه سبحانه شرحا تارة، وتنويرا أخرى، تعليما منه لخلقه حين [15] لم يتأت [16] لهم نظام، في الأفعال المحسوسة إلا بأنوار الله [17]، النور المحسوس، والنور المعقول، فاعرفه، واعترف، وأقدره قدره، وأنسبة إلى نسبته [18]، وأنزله [19] منزلته، ولا تعد به [20] عن محله. [1] ج: ليتكلم. [2] ج; المناظرة. [3] د: إذا. [4] ب، ج، ز: في. [5] ج: ألك. [6] ب: الباب. [7] ب: - أن. [8] ج: والصقالة، د: وبصقالاته. [9] ب، د: تجدون. [10] ب، ج، ز: القلب. [11] ج، د، ز: ومرتبة. ولعله: ويرتبه. وصحح في هامش ج، ز: يركبه، واختار ابن باديس: يربه. [12] ج: - النظام. [13] د: القيام. [14] جـ، ز: حتى. وصحح في الهامش. [15] ب، ج، ز: حتى. وصحح في الهامش. [16] ب، ج، ز: + منه. [17] د: ولله، وصحح في متن ب، ج، ز; وكتب على هامش ب: فلله. وعلى هامش ج، ز: ولله. على أن ذلك كان في الأصل القابل به. [18] ج: نسبة، ب، نسبه. [19] ب، ج، ز: + في. [20] ب، ج، ز: لا تعديه.
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 34