نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 341
العيص [1] بن أمية [و 121 أ]، مكة حرم الله، وخير بلاده، وهو فتي السن قد أبقل [2] أو لم يبقل واستكتب معاوية بن أبي سفيان أمينا على وحيه. ثم ولى أبو بكر، يزيد [3] بن أبي سفيان - أخاه [4] - الشام، وما زالوا بعد ذلك يتوقلون [5] في سبيل المجد، ويترقون في درج العز، حتى أنهتهم [6] الأيام إلى منازل الكرام. وقد روى الناس أحاديث فيهم لا أصل لها، منها حديث رؤية النبي بني أمية ينزون على منبره كالقردة، فعز ذلك [7] عليه فأعطي ليلة القدر، خير من ألف شهر، يملكها بنو [8] أمية بعده [9]. ولو كان هذا صحيحا، ما استفتح الحال بولايتهم، ولا مكن لهم في الأرض بأفضل بقاعها وهي مكة. وهذا أصل يجب أن تشدوا [10] عليه اليد.
فإن قيل: أحدث معاوية في الإسلام الحكم بالباطل، والقضاء بما لا يحل من استلحاق زياد. قلنا: قد بينا في غير موضع أن استلحاق زياد، إنما كان لأشياء [11] صحيحة، وعمل مستقيم، نبينه بعد ذكر أمثل [12] ما ادعى فيه المدعون، من الانحراف عن الاستقامة. إذ لا سبيل إلى تحصيل باطلهم، لأن خرق الباطل لا يرقع، ولسانه أعظم منه فكيف به [13] لا يقطع.
قالوا: كان زياد ينسب [14] إلى (عبيد الثقفي)، من سمية، جارية الحارث بن كلدة [15]، واشترى [16] ([17] عبيدا) [18] - أباه - بألف درهم فأعتقه. [1] د: الفيض. وهو خطأ. [2] خرج شعره. [3] استشهد سنة 18 هـ/ 639 م. [4] أخو معاوية. [5] ج، ز: يترفلون. ومعنى يتوقلون: من وقل أي صعد. [6] ج: انتهتهم. [7] ب، ج، ز: - ذلك. [8] ج: بني. [9] ب، ج، ز: - بعده. [10] ب: تشد. [11] د: لأشباه. [12] ب: ج، ز: - أمثل. [13] ب، ج، ز: - به. وفى هامش ب، ز: في نسخة:+ به. [14] ب: ينتسب. [15] الحارث بن كلدة الثقفي طبيب العرب وحكيمها توفي سنة 50 هـ/ 670 م. [16] أي زياد. [17] ج: - ما بين القوسين. [18] ج، د: عبيد.
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 341