نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 349
عتاب، ومتى كان استوفى المشيخة حتى يأخذ من [1] الشبان؟ وولى عمر أيضا كذلك، وبادر بعزل خالد، وذلك كله لفقه عظيم، ومعارف بديعة بيانها في موضعها من كتب الإمامة والسياسة من الأصول، فخذوا في فن [2] غير هذا [3]، فليس هذا الباب مما تلوكه أشداق أهل الآداب وأما ما روي عن معاوية أنه استدعى شهودا، فشهد السلولي [4] وسواه فسل [5] من الحق، ما روي عن السلولي، فإنه لم يكن قط، وأسعد بإسقاط [6] ما روي في القصة سعيد أو سعد [7]. وأما كلام أبي بكرة أخيه [8] لأمه، فغير ضائر له لأن ذلك رأي من [9] أبي بكرة واجتهاد [10]. وأما قولهم فيها عن أبي بكرة [11] (أنه زني أمه) فلو كان ذلك صحيحا لم يضر أمه ما جرى [12] في الجاهلية، في الدين، فإن الله عفا عن أمر [13] الجاهلية كلها بالإسلام، وأسقط الإثم والعار [14] منه، فلا يذكره إلا جاهل به.
قال القاضي أبو بكر رضي [و 124 ب] الله عنه: والناس إذا لم يجدوا عيبا لأحد، وغلبهم حسدهم عليه، وعداوتهم له، أحدثوا له عيوبا، فاقبلوا الوصية، ولا تلتفتوا إلا إلى ما صح من الأخبار، واجتنبوا - كما ذكرت لكم - أهل التواريخ، فإنهم ذكروا عن السلف أخبارا صحيحة يسيرة [15]، ليتوسلوا بذلك إلى رواية الأباطيل، فيقذفوا - كما قدمنا - في قلوب الناس ما لا [1] ب، ج، ز: - من. [2] ب، د: - فن. [3] د:+ الباب. [4] مالك بن ربيعة أبو مريم. [5] ب، ز: كسل. ومعنى فسل من الحق: انزع من الحق من سل يسل. وقد قرأها محب الدين: فسل من الحق: أي اسأل من ألحقه. وهو لا يستقيم مع السياق. (ص 244). [6] د: - بإسقاط. [7] د: وسعد. [8] ب، ج، ز: لأخيه. [9] ب، ج، ز: - من. [10] ب، ز: اجتهاده. ج: - اجتهاده. [11] ج: - وأما قولهم فيها. [12] د: ما جرى. [13] ب، ز: أهل. ج: - أهل. [14] د: العذر. [15] ج، ز: - يسيرة.
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 349