نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 351
بركة [1] النبي [2] تحميهم [3]، وتجمع [4] شملهم، وتصلح [5] قلوبهم، وتمحو [6] ضغائنهم. فاستأثر [7] الله برسوله [8] ونفرت النفوس، وتماسكت الظواهر منجزة ما دام الميزان قائما، فلما [و 125 أ]، رفع الميزان - كما تقدم ذكره في الحديث - أخذ الله القلوب عن الألفة، ونشر جناحا من التقاطع، حتى سوى جناحين بقتل عثمان، فطار في الآفاق، واتصل الهرج إلى يوم المساق [9]، وصارت الخلائق عزين، في كل واحد من العصبية [10] يهيمون، فمنهم بكرية، وعمرية، وعثمانية، وعلوية، وعباسية، كل يزعم أن الحق معها، وفي صاحبها والباقي ظلوم غشوم، مقتر [11] من الخير عديم، وليس بمذهب، ولا فيه مقالة، وإنما هي حماقات وجهالات، أو دسائس للضلالات [12]، حتى تضمحل الشريعة، وتهزأ الملحدة من الملة، ويلهو بهم الشيطان ويلعب، وقد سار بهم في غير مسير، ولا مذهب.
قال البكرية: أبو بكر نص عليه رسول الله [13] في الصلاة، ورضيته الأمة للدنيا، وكان عند النبي [14] بتلك المنزلة العليا، والمحبة الخالصة، وولي فعدل، واختار فأجاد. إلا أنه أوهم في عمر فإن أمره غلظ [15]، وفظاظته غلبت، وذكروا معائب وأما عثمان فلم يخف ما عمل، وكذلك علي، وأما العباس فغير مذكور.
وقال العمرية: أما أبو بكر ففاضل ضعيف، وعمر إمام عدل، قوي، بمدح النبي [16] له في حديث الرؤيا والدلو، والعبقري كما تقدم. وأما عثمان [1] ب، ج، ز: ببركة. [2] ب، ج، ز:+ صلى الله عليه وسلم. [3] ب، ج، ز: يجمعهم. وفي هامش ز: في نسخة: تحميهم. [4] ب، ج، ز: يجمع. [5] ب، ج، ز: يصلح. [6] ب، ج، ز: يمحو. [7] ب، ج، ز: واستأثر. [8] ب، ج، ز:، صلى الله عليه وسلم. [9] د: القيامة. [10] ج: المصيبة. [11] كذا في ب، ج، ز: وطمست النقطة في (د) من القاف أو الفاء ولعله: مفتر. [12] ج: الضلالات. [13] ب، ج، ز:+ صلى الله عليه وسلم. [14] ب، ج، ز:+ صلى الله عليه وسلم. [15] ب، ج، ز: غليظ. [16] ب، ج، ز:، صلى الله عليه وسلم.
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 351