نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 355
القرآن بدعة أو [1] كفر على اختلالاف العلماء فيه، قد اشتهروا به، وهذه المعاصي لم يتظاهروا بها، إن كانوا فعلوها، فكيف يثبت ذلك عليهم بأقوال [و 126 ب] المغنين، والبراد من المؤرخين، قصدوا [2] بذكر ذلك عنهم، تسهيل المعاصي على الناس، وليقولوا: إذا كان خلفاؤنا يفعلون هذا، فما يستبعد ذلك منا، وساعدهم الرؤساء على إشاعة هذه الكتب، وقراءتها، لرغبتهم في مثل أفعالهم [3]، حتى صار المعروف منكرا، والمنكر معروفا، وحتى سامحوا الجاحظ [4]، أن تقرأ [5] كتبه في المساجد، وفيها من الباطل والكذب والمناكير [6]، ونسبة الأنبياء إلى أنهم ولدوا لغير رشدة، كما قال في إسحق - صلى الله عليه وسلم - في كتاب الضلال والتضليل [7]، كما [8] مكنوا من قراءة كتب الفلاسفة في إنكار الصانع، وإبطال الشرائع، لما لوزرائهم، وخواصهم في ذلك من الأغراض الفاسدة، والمقاصد الباطلة.
فإن زل فقيه، أو أساء العبارة عالم: يكن ما أساء النار في رأس كبكبا [9] وبالوقوف على هذه الفصول تحسن نياتكم [10]، وتسلم من [11] التغير قلوبكم على ما سبق. وقد بينت لكم أنكم لا تقبلون على أنفسكم في دينار، بل في درهم إلا عدلا بريئا من التهمة [12] سليما من [13] الشهوة. فكيف تقبلون في أحوال السلف، وما جرى بين الأوائل، من ليس له مرتبة في الدين، فكيف في العدالة! فرحم الله عمر بن عبد العزيز [14] حيث قال: - وقد تكلموا في الذي جرى بين الصحابة - {تلك أمة قد خلت، لها ما كسبت، ولكم ما [1] د: - أ. [2] د: فصدوا. [3] د: أفعاله. [4] ب، ج، ز: للجاحظ. [5] ج، ز: يقرأ. [6] ب، ج، ز: المناكر. [7] ب، ج، ز: التضلال. ويقصد بذلك كتاب البيان والتبيين. [8] ب، د، ز: وكما. [9] بيت للأعشى أوله: وتدفن منه الصالحات وأن يسيء…يكن ما أساء النارفى رأس كبكبا.
والكبكب: جبل خلف عرفات. [10] ج، ز: نيتكم. [11] ب، د، ز: عن. [12] ب، ج، ز: السهم. [13] د: عن. [14] خامس الخلفاء الراشدين أبو حفص عمر بن عبد العزيز بن مروان الأموي توفي سنة 101 هـ/ 719 م.
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 355