نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 357
يدارسه به، ويمليه على كتابه، ويقيده [1] في الصحف ثم استأثر الله برسوله [2]، واشتعلت الفتنة، واشتغلت [3] الصحابة بتمهيد الإسلام، وتوطيد الدين، وتأليف القلوب على شعائر الإسلام، فلما كان يوم اليمامة في عهد أبي بكر، واستحر القتل بالقراءة قال زيد بن ثابت: فأرسل إلي أبو بكر فجئته فإذا عمر عنده، فقال لي أبو بكر: إن عمر جاءني فقال: إن القتل قد استحر بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بهم في المواطن كلها، فيذهب قرآن كثير. وذكر الحديث المتقدم في ذكر عثمان رضي الله عنه - إلى قوله -: ووجدت آخر سورة التوبة عند خزيمة بن ثابت. فنفذ [4] وعد الله في ذلك بالحفظ على يدي شريفي [5] الإسلام، وكريمي الدنيا والآخرة، (وسيدي كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين) [6]. وكان هذا أصلا في استعمال الرأي في الدين، والحكم من المصالح والمعاني بما لم يكن ذكره [7] النبي صلى الله [و 127 ب] عليه وسلم. فلما كان زمان [8] تمم الله [9] هذه البقية على يديه، فجاءه حذيفة، وكان بمغازي [10] فتح أرمينية، وأذربيجان، فقال له [11]: يا أمير المؤمنين أدرك الناس قبل أن يختلفوا في القرآن كما اختلفت اليهود والنصارى وكانت الصحف الأول [12] قد استقرت عند أبي بكر، ثم عند عمر ثم عند حفصة، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي [13] إلي بالصحف ننسخها والمصاحف، ثم نردها إليك، فأرسلت حفصة [14] إلى عثمان بها، فأرسل عثمان إلى زيد بن ثابت، وسعيد بن العاص [15]، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وعبد الله بن الزبير، أن انسخوا الصحف في المصاحف، فبعث عثمان إلى كل أفق بمصحف. وقال زيد: فقدت آية من سورة الأحزاب، كنت أسمع [1] ب: بقيده. [2] ب، ص، ز:، صلى الله عليه وسلم. [3] ب: وانشغلت. [4] ج، ز: فنفد. [5] ب: شرفي. [6] د: - ما بين القوسين. [7] د: بما لم يذكره. [8] د: زمن. [9] ب: - الله. [10] ب، ج، ز: يغازي. [11] ب، ج، ز: - له. [12] ز: في الهامش: في نسخة: الأولى. [13] ب، ج، ز: أرسل. [14] د: تكرر حفصة. [15] ج، د، ز: العاصي.
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 357