نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 38
العالم، من فعل الله تشهد بصدق الرسول، فلا يصح أن تكون شهادة، فيوردها [1] في غير محلها، ولا تكون من فعل أحد غير الفاعل [و [13]ب]، المطلق بالحقيقة، وقد قيدنا عنه أن ذلك من قوى النفس، بالتأثير [2] في الأجسام العلوية، وأن ذلك مما لا ينكر أن يكون للأنبياء، قال: وإنما ينكر اقتصارهم عليه، ومنع قلب العصا ثعبانا، قال أبو بكر بن العربي [3]: وأنا أقول: إني لا أنكره، ولكني [4]، أقول: إن [5] هذا التأثير ليس [6] للنفوس، وإنما هو مما يخلقه الله بقدرته، وإرادته، للنبي مع التحدي، ليكون معجزة، أو مع عدم [7] التحدي فيكون آية وكرامة، فأما أن يجري [8] على حكم النفوس مجرى [9] الأشياء المعتادة والتأثيرات [10] المتعارفة فلا، وسترى ذلك في الإملاء على التهافت إن شاء الله.
وبعد النظر الطويل الذي هذه إشارته [11] خرجت عن هذه الغمرة التي أوجبها استرسال مثله، في هذه الألفاظ القلقة، التي لا يصح [12] أن يكون فيها إذن لأحد ليذكرها، فضلا عن أن يحققها، ويسطرها، وهي أخلاط غالبة على الفؤاد [13]، ومعاني حائدة عن سنن السداد. [1] ب، ج، ز: فنوردها. [2] ب، ج، ز: بالتأثر. [3] د: قال أبي. ب: - بن العربي. [4] ب: ولكن. [5] ب، ج، ز: - إن. [6] ب: - ليس. [7] ج: - عدم. وعلق على الهامش تصحيحا له: غير. [8] د: تحدي. [9] د: تحري. [10] ب، ز: التأثرات. [11] د: هو إيثار له. [12] ب، ج، ز: تصح. [13] ب: الفوائد.
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 38