نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 59
أمر بقتله، ورماه [1] في مغواة، فطلب ذلك الرجل فلم يوجد [2] له خبر أبدا، وفشت الغيلة [3] فيهم على المسلمين [4]، حتى قام شيخنا أبو المظفر حامد [5] بن رجاء المعراني [6] الشافعي خطيب أصبهان [7] على المنبر، وخطب مؤيدا للدين، ومحرشا للموحدين، ومستنجدا لهم على ما يفعل بأهل السنة من المؤمنين، وقال في خطبته: ما لكم لا تناصرون بل هم اليوم مستسلمون، وسل سيفه على المنبر، ونزل، فقتل [8] الباطنية، فما بقي منهم في ذلك اليوم بأصبهان إلا من خفي أمره، أو أخفى نفسه وطهرها الله منهم إلى انكفائي عن العراق.
قال القاضي أبو بكر [9]: وكان قد ظهرت لهم في القراطيس الملقاة عندهم جملة، ارتفع إلى الخليفة بعضها من مقالاتهم، قرطاس فيه: إن الحق مطلوب كل [و 22 ب] عاقل، وطريق تحصيله أبدا معلوم، وهو أنه رفيق الوحدة، والباطل حيث الكثرة، وهذا ينقلب عليهم فيقال لهم [10]: الحق حيث الكثرة، والباطل حيث الوحدة، ويد الله مع الجماعة، والحق ما كثرت الشهود عليه، وبعد أن نقلبه [11] عليهم، لا يكون لهم كلام به احتفال أبدا، لأن أوله ليس له ثبات، فآخره شر من أوله.
جواب آخر:
يقال لهم: بم عرفتم أن الحق في الوحدة؟ أبقول [12] الإمام أم [13] بالتجربة، أو بالنظر؟ وليس لهم عن هذا جواب به احتفال، وكنا نورده، إلا أنا كرهنا التطويل، ورجونا علمكم به. [1] ب، ج، ز: ورمي. [2] ب: بياض مكان (فلم يوجد) وعلق عليه ابن باديس بقوله: لعله: (فلا يوجد). د: فلا يسمع. [3] ج، ز: القيلة. [4] ب، ج، ز: - على المسلمين. [5] ب، ج، ز: - حامد. [6] ب: المعداني. د: المعرابي، ج: الهمداني. [7] ب، ز: أصفهان. [8] د: بمقال. [9] د: قال أبي رضي الله عنه. [10] د: - لهم. [11] ب، ج، ز: تقلبه. [12] د: بقول. [13] د: أو.
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 59