نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 61
معصوم فإذا أخذ عن المعصوم قطعا فحسن، وإن أخذته [1] عن غير معصوم وعيته [2] وسبرته بالقانون الذي بينه [3] المعصوم، وأفرغته في قالب العلم المعصوم، فهو ينبيك عن قراره [4]، ومتنه يدلك [5] على غراره [6]، فلا يصح لهم هذا الكلام بحال، لا سيما وهم يقولون: إن المعصوم غائب ولكنه [7] قد بث الدعاة.
يقال لهم: ومعلمنا محمد [8]، قد بث الدعاة، فإن قيل: نحن إذا اختلفنا في شيء رددناه إلى إمامنا [9] المعصوم. قلنا: ونحن إذا اختلفنا في شيء رددناه إلى إمامنا المعصوم، الذي أكمل لنا التعليم، وقال لنا عن مرسله العظيم: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} [المائدة: [3]]. ويقال لهم: ولعل معلمكم الغائب قد مات، وليس لهم بعد هذا إلا [10] ما يحكى.
قاصمة:
وكان هذا الداء في الإسلام لوجهين: أحدهما: أن المجوس الذين قاموا بين أظهر [11] المسلمين [12] بالجزية، وعندهم [13] هذا العقد الخبيث فهم بالمصاقبة [14] للمسلمين يبثونه فيهم فيتشككون [15] بتشكيكهم، ويرتدون [16] إليهم، كما أن لمقام [17] النصارى بين أظهرنا، ترددت نحلتهم [18] عندنا [1] ب، ج: أخذ. [2] د: - وعيته. [3] د: يبينه. [4] د: فراره. [5] ب: منته بذلك 0 [6] د: عواره. [7] ب: بياض مكان: لكنه. [8] د: + صلى الله عليه وسلم. [9] د: الإمام. [10] كذا في جميع الأصول. [11] ب، ج، ز: أقاموا بين أظهر الإسلام. [12] ج، د: للمسلمين. [13] ج، ز: - وعندهم. [14] ب; بالمنافثة، ج: بالمنابقة. ر: بالمثاققة. ومعنى المصاقبة التي أثبتت من د المجاورة وقرب الدار من صقب إذا دنت داره. [15] ب، ج، ز: فيشككون. [16] ب: وريدون. ج، ز: ويزيدون. [17] ج: المقام، د: بمقام. [18] د: نجلتهم.
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 61