نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 94
ومن أعظم ما نسكتهم [1] به، أن نقول لهم: إنا نرى الله في المنام [و 35 ب]، أدميا، أكذلك [2] هو؟ فبهتوا [3] وهذا أمر [4] صحيح، وذلك أن الأمور المعقولة، إما أن تعلم مشاهدة، أو يهجم عليها العقل باتفاق [5]، أو تعلم [6] بالدليل، من تمثيل أو تنظير، وهو لا [7] يقول بقياس في العقليات، وإن قال به، فبمقدمتين تنتجان مطلوبا صحيحا، وهذا مما لم يعول فيه إلا على الدعوى، والتمثيل بالمرآة التي لا تقوم على ساق.
معاد ([8]):
وقد بينا أن قولهم الأصلي: إن كل شيء من ذاته بالابتداء، والانتهاء، وبالتفصيل، وبتفصيل التفصيل، من ابتداء الوجود إلى منتهاه، بطبيعته، كل ذلك دائر [9] على الحركات، كائن عنها، على جبر وانطباع، فيتحرك المتحرك بتوابعه، وذلك موجود في [10] المحرك الأول.
عاصمة:
قلنا: هذا فاسد من ثمانية أوجه، الأول: إن قولهم: إن كل شيء من ذاته، يريدون به طبيعة، كما صرحوا به [11] أو غير ذلك؟ فإن أرادوا غير ذلك، وليس عندهم فليبرزوه، وإن أرادوا بالطبع، فما معناه؟ إذ ليس يرجع إلا [12] إلى العادة، أن هذا وجد بعد هذا، فقالوا: إنه وجد عنه وبه، ولا نسلم لهم ذلك، ولا يدلون عليه أبدا.
وإن قالوا به [13]، فإنا نقول لهم: إن كان يفعل شبهه [1] ز: كتب على الهامش: نبكتهم. [2] د: كذلك. [3] ب، ج، ز: فيبهتوا. [4] د: الأمر. [5] ب: بالتفاق. [6] ب: يعلم. [7] ج: هؤلاء. [8] ب، ج، ز: معادة. [9] د: جائز. [10] د: على. [11] ب، د: - به. [12] د: - إلا. [13] د: - به
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 94