ثالثاً: تفسير آيات هذا الموضع من سورة طه
لتشقى , أي: لتتعب, وأصل الشقاء العنت والتعب.
العرش: أعظم مخلوقات الله الذي استوى عليه الرحمن في الأزل.
الثري: الترابُّ النديُّ.
رابعاً: شرح هذه الآيات
1 - مصدر هذا القرآن الكريم:
أعلم الله تعالى رسوله - صلى الله عليه وسلم - أنَّه لم ينزل القرآن عليه ليشقى {مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} [طه 2]. وأصل الشقاء: العناء والتعب , وإذا كان الله لم ينزل عليه القرآن ليشقى , فإنَّه أنزله عليه ليهنأ ويسعد به في الدينا والآخرة , كما قال تعالى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} [الضحى 5].
وقوله تعالى: {إِلاَّ تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى} [طه: 3]. أي: ما أنزلناه إلا تذكرةً لمن يخشى الله تعالى , والتذكرة: الموعظة التي تلين لها القلوب , وجعل الله
نام کتاب : الله يحدث عباده عن نفسه نویسنده : سليمان الأشقر، عمر جلد : 1 صفحه : 237