الْقُرْآنُ هُوَ الْهِدَايَةُ الْعَامَّةُ لِلْبَشَرِ. وَظِيفَةُ الْقُرْآنِ:
65 - نُؤْمِنُ بِأَنَّ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ أَنْزَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى هِدَايَةً عَامَّةً لِجَمِيعِ الْبَشَرِ لِمَا فِيهِ سَعَادَتَهُمْ الدُّنْيَوِيَّةِ وَالْأُخْرَوِيَّةِ بِتَنْوِيرِ الْعُقُولِ، وَتَزْكِيَّةِ النُّفُوسِ، وَتَقْوِيمِ الْأَعْمَالِ، وَإِصْلَاحِ الْأَحْوَالِ، وَتَنْظِيمِ الاِجْتِمَاعِ الْبَشَرِيِّ عَلَى أَكْمَلِ نِظَامٍ، وَأَنَّ كُلَّ مَا خَالَفَهُ فَهُوَ ضَالٌّ ([2])،
- لِقَوْلِهِ تَعَالَى: [1] مهيمنا عليه: شاهداً ومؤتمنا ورقيباً على كل كتاب قبله لأنه يشهد بصحة الصحيح وسقم السقيم من الكتب السوالف فما وافقه فذلك هو الحق. وما خالفه فهو الباطل [2] التزكية بمعنى التطهير. وخليق بنا إذن أن نقف عند وظيفة القرآن الكريم، فلا نكره آياته على ما لا تتحمله، ولا نفسرها ونطوعها قهراً لما نريده، لأن ذلك ليس من مهمته فلا نحمله عليه.