الاِسْتِعَاذَةُ مِنَ الْخَطَرَاتِ:
14 - مَنْ وَرَدَتْ عَلَى قَلْبِه خَطَرَاتٌ مِنْ دُونِ شُبْهَةٍ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ [3] وَلْيَقُلْ: آمَنْتُ بِاللهِ وَرَسُولِهِ،
- لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ [4] فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}،
= يظهر أن الاستشهاد بهذه الآية بعيد ولكن المقصود منها عرض آيات الله على الغير ليستعملوا فيها أفكارهم. [1] الشبهة المأخذ الذي يلتبس فيه الحق بالباطل والحلال بالحرام وسميت بذلك لأنها تشبه الحق. [2] ريب: شك. [3] الاستعاذة بالله هي الالتجاء إليه والاعتصام به من شر هذا الوسواس الخناس. [4] النزغ: هو الإفساد والإغراء، ونَزْغُ الشيطان وساوسه وما يحمل به الإنسان على ارتكاب المعاصي يقال: (نزغه الشيطان إلى المعاصي) إذا حثه عليها ورغبه فيها، ونحن نقول: (نزغ فلان الدابة) إذا همزها بالمهماز أو غيره ليحملها على السير.