الْإِيمَانُ بِمَعْنىَ التَّصْدِيقِ:
22 - وَيَجِيءُ لَفْظُ الْإِيمَانِ فِي لِسَانِ الشَّرْعِ مُرَادًا بِهِ التَّصْدِيقُ الْجَازِمُ بِاللهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَالْقَدَرِ كُلِّهِ خَيْرِه وَشَرِّهِ، حُلْوِهِ وَمُرِّهِ ([2])،
- لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ [1] مثقال ذرة من خردل من إيمان: مثقال الشيء وزنه ومقداره والمراد بهذا القدر، القدر الزائد عن أصل التوحيد كما قيل.
والذرة واحدة الذر وهو الهباء المنتشر في الهواء، والمراد بها هنا حبة الخردل لجامع بينهما وهو الصغر في كل.
والخردل: نبات معروف له حب صغير جدا يشبه به الشيء المتناهي في الصغر والمقصود من ذرة الخردل التمثيل لا حقيقة الوزن والمقدار؛ لأن الإيمان شيء معنوي وليس بجسم مادي حتى يوزن أو يقدر. [2] الملائكة: أرواح لطيفة مخلوقة من النور لا يوصفون بذكورة ولا بأنوثة، يؤدون أوامر الله ويعبدونه ولا يعصونه.
وكتب الله: كتب أنزلها على رسله فيها أحكام وقوانين، وأمرهم بتبليغها لأممهم، فيها هداية للناس، منها: التوراة والإنجيل والزبور والقرآن.
والرسل: أناس من البشر اختارهم الله واصطفاهم لتبليغ شرائعه لعباده.
واليوم الآخر: هو يوم يقوم الناس لرب العالمين فيجازيهم على أعمالهم.
والقدر: ما يقدره الله من القضاء في الأزل ويحكم به.