- وَلِقَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ فِي حَدِيثِ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، لَمَّا فَسَّرَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ الْإِحْسَانَ، قَالَ: «أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ [1]» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ. [1] هذا من جوامع الكلم التي خص بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد تقدم الحديث بتمامه في حاشية رقم (18)، وحقيقة فلو قدرنا أن أحدنا قام في عبادته وهو يعاين الله عز وجل لم يترك شيئا مما يقدر عليه من الخضوع والخشوع وحسن السمت واجتماعه بظاهره وباطنه على الاعتناء بتتميمها على أحسن وجوهها إلا أتى به، وهذا هو إحسان العبادة.