الْعَمَلُ بِالشَّرْعِ وَالْجِدِّ فيِ السَّعْيِ مَعَ الْإِيمَانِ بِالْقَدَرِ.
كُلٌ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ:
58 - الشَّرْعُ مَعْلُومٌ لَنَا، وَضَعَهُ اللَّهُ لِنُسَيِّرَ عَلَيْهِ أَعْمَالَنَا.
وَالْقَدَرُ مَغِيبٌ عَنَّا، أَمَرَنَا اللَّهُ بِالْإِيمَانِ بِهِ لِأَنَّهُ مِنْ مُقْتَضَى كَمَالُ الْعِلْمِ وَالْإِرَادَةِ مِنْ صِفَاتِ رَبِّنَا.
فَالْقَدَرُ فِي دَائِرَةِ الاِعْتِقَادِ، وَالشَّرْعُ فِي دَائِرَةِ الْعَمَلِ [2].
وَعَلَيْنَا أَن نَّعْمَلَ بِشَرْعِ اللَّهِ وَنَتَوَسَّلَ إِلَى الْمُسَبِّبَاتِ الْمَشْرُوعَةِ [1] الخمسين ألف سنة: ليست كالسنين المعروفة عندنا فعلمها عند الله والأعداد في القرآن كثيراً لا مفهوم لها وإنما المقصود التقريب والمثل. والعرش: مخلوق عظيم لله تعالى وهو أول المخلوقات وهو في اللغة: سرير الملك وكرسي الحكم.
وعبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل السهمي أسلم قبل أبيه ومن طريف أحواله أنه لَيْس بينه وبين أبيه إلا إحدى عشرة او اثنتا عشرة سنة مات ليلة الحرة سنة ثلاث وستين، وهو ابن ثلاث وسبعين سنة. [2] لا بد من الإيمان بالقدر والعمل بالشرع ولا منافاة بينهما: قال عليه السلام (وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ) يعني في شئون الدنيا. أما في الآخرة فمعلوم أن أهل الإيمان في الجنة وغيرهم في النار.