نام کتاب : العقائد الإسلامية نویسنده : سيد سابق جلد : 1 صفحه : 245
الساعة وإن خفى علمها على الناس، فقد جعل الله لها أمارات تدل على قربها يقول الله عز وجل:
{فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ} [1].
وهذه العلامات منها: علامات صغرى، وعلامات كبرى.
* العلامات الصغرى:
فأما العلامات الصغرى، فنجملها فيما يلى:
بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وختم النبوة والرسالة به، فعن أنس أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «بعثة أنا والساعة كهاتين (وأشار بالسبابة والوسطى)» [2].
والمراد بهذا التشبيه أنه صلى الله عليه وسلم ليس بينه وبين الساعة نبى آخر، فهى تليه، وتأتى بعده، وهذا علم بقربها، ولا يستلزم العلم بوقت مجيئها، فإن العلم بوقت المجىء لا يعلمه إلا الله.
وأن يصبح الملوك والأمراء والرؤساء من أولاد السرارى، لا من أولاد بنات البيوتات العريقة فى حسن التربية، وعلو الأخلاق، وكمال المروءة، كما يصبح أهل البداوة، ورعاة الغنم من أصحاب الثروة والترف والقصور العالية والترأس على الناس.
فعن أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يومًا بارزًا للناس، فأتاه جبريل عليه السلام، فقال: يا رسول الله، متى الساعة؟ فقال: «ما المسئول عنها بأعلم من المسائل، ولكن سأحدثك عن أشراطها: [1] سورة محمد - الآية 18. [2] رواه البخارى ومسلم والترمذى.
نام کتاب : العقائد الإسلامية نویسنده : سيد سابق جلد : 1 صفحه : 245