نام کتاب : الشيعة والتشيع - فرق وتاريخ نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 299
أو إسحاق أو علي؟ فلا يجدون إلى غير الدعوى سبيلا، وكذلك أيضاً يسألون ما الذي خص علي بن موسى بالإمامة دون إخوته وهم سبعة عشر ذكراً؟ فلا يجدون شيئاً غير الدعوى، وكذلك يسألون ما الذي جعل محمد بن علي بن موسى أولى بالإمامة من أخيه علي بن علي وما الذي جعل علي بن محمد أولى بالإِمامة من أخيه موسى بن محمد وما الذي جعل الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى أحق بالإمامة من أخيه جعفر بن علي؟ فهل هاهنا شىء غير الدعوى الكاذبة الذي لا حياء لصاحبها، والتي لو ادعى مثلها مدع للحسن بن الحسن أو لعبد الله بن الحسن أو لأخيه الحسن بن الحسن أو لابن أخيه علي بن الحسن أو لمحمد بن عبد الله القائم بالمدينة أو لأخيه إبراهيم أو لرجل من ولد العباس أو من بني أمية أو من أي قوم من الناس كان لساواهم في الحماقة، ومثل هذا لا يشتغل به من له مسكة من عقل أو منحة من دين، ولو قلت أو رقعة من الحياء، فبطل وجه النص" [1].
وعلاوة على ذلك يقول الإِمامية أو الاثنا عشرية أو الجعفرية أو الروافض -كما سماهم الله- أن الإمام لا يكون إلا معصوماً من الأخطاء ومنصوباً من قبل الله عز وجل، ولا يكون في عنقه بيعة أحد غيره.
أما كونه معصوماً من قبل الله عز وجل فلا يخلو كتاب من كتبهم التي تذكر مسألة الإِمامة إلا وقد ذكروا فيه هذا، وهذا أمر مشهور مستغن عن ذكر مصدره ومرجعه.
وأما أن الإمام لا يكون في عنقه بيعة أحد فكما ذكر الكليني أن هشام بن سالم دخل على موسى بن جعفر بعد وفاة أبيه وهو باكٍ حيران لا يدري إلى أين يتوجه ولا من يقصد، إلى المرجئة؟. إلى القدرية؟. إلى [1] الفصل في الملل والأهوء والنحل لابن حزم ج 4 ص 102 - 103
نام کتاب : الشيعة والتشيع - فرق وتاريخ نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 299