نام کتاب : الشيعة والتشيع - فرق وتاريخ نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 307
الإمامية، القائلين بأن الدين عند أئمتهم، فما رأينا إلا دعاوى باردة وآراء فاسدة كأسخف ما يكون من الأقوال، ولا يخلو هؤلاء الأئمة الذين يذكرون من أن يكونوا مأمورين بالسكوت أو مفسوحاً لهم فيه، فإن يكونوا مأمورين بالسكوت فقد أبيح للناس البقاء في الضلال وسقطت الحجة في الديانة عن جميع الناس وبطل الدين ولم يلزم فرض الإِسلام وهذا كفر مجرد، وهم لا يقولون بهذا، أو يكونوا مأمورين بالكلام والبيان فقد عصوا الله إذ سكتوا وبطلت إمامتهم، وقد لجأ بعضهم إذ سئلوا عن ْصحة دعواهم في الأئمة إلى أن ادعوا الإلهام في ذلك فإذا قد صاروا إلى هذا الشغب فإنه لا يضيق عن أحد من الناس ولا يعجز خصومهم عن أن يدعوا أنهم ألهموا بطلان دعواهم .... ثم أن بعض أئمتهم المذكورين مات أبوه وهو ابن ثلاث سنين، فنسألهم من أين علم هذا الصغير جميع علوم الشريعة وقد عدم توقيف أبيه له عليها لصغره، فلم يبق إلا أن يدعوا له الوحي، فهذه نبوة وكفر صريح" [1].
الشيخية
ثم افترقت الشيعة الاثنا عشرية إلى فرق كثيرة من أهمها الشيخية نسبة إلى الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي البحراني المولود سنة 1166 هـ [2] المتوفى سنة 1243 هـ [3].
وسمّاه الخوانساري "ترجمان الحكماء المتألهين ولسان العرفاء والمتكلمين، غرة الدهر وفيلسوف العصر، العالم لأسرار المباني والمعاني" وكتب في ترجمته:
لم يعد في هذه الأواخر مثله في المعرفة والفهم، والمكرمة والحزم، [1] الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم ج 4 ص 103 - 104. [2] دائرة المعارف الإِسلامية الأردية ج 2 ص 82 ط. جامعة بنجاب - باكستان. [3] روضات الجنات للخوانساري ج 1 ص 94.
نام کتاب : الشيعة والتشيع - فرق وتاريخ نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 307