الحديث ذكره الحافظ في "الإصابة" من رواية البغوي والطبراني بنحو ما هنا، ثم قال: وأخرجه البزار عن طالوت بن عباد عن جرير، فقال: عن عبد الملك، كان بالمدينة غلام يكنى أبا مصعب، فذكر الحديث مطولاً، وقال: لا نعلمه إلا من هذا الوجه، قال العسكري: وهو مرسل.
قال الحافظ: رواية البزار ظاهرة الإرسال، لكن فيها أبومصعب، وأما رواية غيره فالوصل فيها ظاهر، لكن عبد الملك كان يدلس. اهـ
وقال الهيثمي (ج10 ص369): رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
قال أبوعبد الرحمن: قوله (رجاله رجال الصحيح) لا يلزم أن يكون الحديث صحيحًا، لا سيما والحديث من طريق عبد الملك بن عمير، وكان يدلس كما أفاده الحافظ، لكن الحديث يعتبر شاهدًا لما قبله فلا يضره أن عبد الملك لم يصرح بالسماع.
204 - قال عبد الله بن المبارك في "الزهد" ص (455): حدثنا حسين بن علي قال: حدثتني فاطمة بنت حسين أن رجلاً قال: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني من أهل شفاعتك. قال: ((أعنّي بكثرة السّجود)).
الحديث مرسل.
205 - قال أبونعيم في "أخبار أصبهان" (ج[2] ص345): حدثنا محمد بن عبد الله بن سعيد ثنا عبدان بن أحمد [1] ثنا زيد [2] بن الحريش ثنا صغدي عن [1] عبدان: هو عبد الله بن أحمد، وعبدان لقب، ترجمته في تذكرة الحفاظ. [2] في الأصل: (يزيد)، والصواب ما أثبتناه، كما في الإكمال لابن ماكولا (ج2 ص422)، وفي لسان الميزان.