نام کتاب : الرسائل الشخصية نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 266
البعض، كيف وبعض الذين أنكروا علي هذا الأمر وادعوا أنهم من أهل العلم، ملتبسون بالشرك الأكبر ويدعون إليه، ولو يسمعون إنساناً يجرد التوحيد ألزموه [1] بالكفر والفسوق؟ ولكن نعوذ بالله من رضاء الناس بسخط الله.
ومنها: ما يفعله كثير من أتباع إبليس، وأتباع المنجمين والسحرة والكهان، ممن ينتسب إلى الفقر، وكثير ممن ينتسب إلى العلم، من هذه الخوارق التي يوهمون بها الناس، ويشبهونها بمعجزات الأنبياء وكرامات الأولياء، ومرادهم أكل أموال الناس بالباطل، والصد عن سبيل الله؛ حتى إن بعض أنواعها يعتقد فيه من يدعي العلم أنه من العلم الموروث عن الأنبياء، من علم الأسماء، وهو من الجبت والطاغوت. ولكن هذا مصداق قوله صلى الله عليه وسلم: " لتتبعنّ سنن من كان قبلكم " [2].
ومنها: هذه الحيلة الربوية، التي مثل حيلة أصحاب السبت أو أشد. وأنا أدعو من خالفني إلى أحد أربع: إما إلى كتاب الله، وإما إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإما إلى إجماع أهل العلم، فإن عاند دعوته إلى المباهلة، كما دعا إليها ابن عباس في بعض مسائل الفرائض، وكما دعا إليها سفيان والأوزاعي في مسألة رفع اليدين، وغيرهما من أهل العلم. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله وسلم.
يا من تعز عليهم أرواحهم ... ويرون غبناً بيعها بهوانِ
ويرون أن أمامهم يوم اللقا ... لله مسألتان شاملتانِ
ماذا عبدتم ثم ماذا قد أجبْ ... ـتُم مًن أتى بالحق والبرهانِ
هيئوا جواباً للسؤال وهيّئوا ... أيضاً صواباً للجواب يداني
وتيقنوا أن ليس ينجيكم سوى ... تجريدكم لحقائق الإيمانِ [1] في الدرر السنية ج 1، ص41: (لرموه) . [2] البخاري: أحاديث الأنبياء (3456) , ومسلم: العلم (2669) , وأحمد (3/84, 3/89, 3/94) .
نام کتاب : الرسائل الشخصية نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 266