responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرد على اللمع نویسنده : شحاتة صقر    جلد : 1  صفحه : 145
ونُذَكّر هنا بما نقله الأستاذ محمد حسين (ص108) عن ابن مسعود - رضي الله عنه -: «لقد جئتم ببدعة ظلما، أو لقد فضلتم أصحاب محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - علماً أو إنكم لتمسكون بذَنَبِ ضلالة».
ثالثاً: نقل الأستاذ محمد حسين (ص103) قول الإمام السيوطى إن الاحتفال بالمولد من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف.
* الرد:
1 - ما الدليل على أن الاحتفال بالمولد من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها؟ وما هو مقدار هذا الثواب؟ وهل نحن أحرص من الصحابة والتابعين على هذا الثواب؟ وهل نحن أكثر تعظيماً لقدر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - منهم؟ فهم لم يحتفلوا، ولو كان خيراً لسبقونا إليه.
2 - تعظيم قدر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يكون باتباع هديه وليس باختراع عبادات لم يشرعها فإن ذلك فيه اتهام له بأنه قصَّر في تبليغ الرسالة أو أن الرسالة لم تكتمل، وإذا كان الصحابة لم يفعلوا المولد فهل معنى ذلك أنهم كانوا لا يعظمون قدر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -؟
3 - قال ابن الحاج: توفي النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يوم الاثنين 12ربيع الأول سنة 11هجرية [1] في نفس الشهر الذي ولد فيه فكيف يحتفلون ويأكلون ويشربون، ولا يبكون ولا يحزنون من أجل فَقْد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في ذلك اليوم، مع أنهم لو فعلوا ذلك والتزموه لكان بدعة أيضاً، وإن كان الحزن عليه - صلى الله عليه وآله وسلم - واجباً على كل مسلم دائماً لكن لا يكون على سبيل الاجتماع لذلك [2].
رابعاً: نقل الأستاذ محمد حسين (ص103 - 104) عن ابن الحاج في المدخل أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أشار إلى فضيلة هذا الشهر العظيم بقوله للسائل الذي سأله عن صوم يوم

[1] الرحيق المختوم (ص554) وانظر البداية والنهاية (3/ 323 - 325) حيث ذكر الحافظ ابن كثير أن هذا هو المشهور.
[2] القول الفصل (ص62) عن المدخل لابن الحاج (ج2 ص 16 - 17) بتصرف.
نام کتاب : الرد على اللمع نویسنده : شحاتة صقر    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست