نام کتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين نویسنده : العتيبي، سهل جلد : 1 صفحه : 167
وقال ابن القيم رحمه الله: (ومن أراد أن تصدق رؤياه فليتحرَّ الصدق، وأكل الحلال، والمحافظة على الأمر والنهي، ولينم على طهارة كاملة، مستقبل القبلة، ويذكر الله حتى تغلبه عيناه، فإن رؤياه لا تكاد تكذب البتة» (1)
ولهذا ذكر العلماء رحمهم الله في أسباب اختلاف الروايات في أجزاء النبوة التي نست لها الرؤيا الصالحة، أن هذا الاختلاف بحسب حال الرائي من صدق الحديث، وأداء الأمانة، والدين المتين، وحسن اليقين، فمن كان على هذه الحال فرؤياه أصدق، وإلى النبوة أقرب [2].
وإليك تفصيل هذه الأسباب.
السبب الأول: تحقيق ولاية الله تعالى ([3]):
ويدل على ذلك قوله تعالى: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
(1) مدارج السالكين (1/ 63). [2] انظر: التمهيد لابن عبد البر (1/ 283) والجامع لأحكام القرآن (9/ 123). [3] قال الجوهري في الصحاح (6/ 2530) الوِلاية بالكسر السلطان والوَلاية والوِلاية: النصرة، وعلى هذا فيجوز فتح الواو وكسرها.
وقال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة (6/ 140) الواو واللام والياء، أصل صحيح يدل على قرب، وقال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في كتابه تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد (ص395): وأصل الولاية المحبة والقرب وانظر في موضوع ولاية الله، كتاب "الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان" لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله و"تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد" (ص394 - 398) وكتاب "قطر الولي على حديث الولي" لشوكاني، وكتاب "ولاية الله والطريق إليها" دراسة وتحقيق لكتاب "قطر الولي" تأليف إبراهيم هلال، تقديم عبد الرحمن الوكيل، دار الكتب الحديثة و"الولاية والأولياء في الإسلام" تأليف عبد الرحمن أحمد سالم، ماجستير في جامعة أم القرى 1401هـ.
نام کتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين نویسنده : العتيبي، سهل جلد : 1 صفحه : 167