نام کتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين نویسنده : العتيبي، سهل جلد : 1 صفحه : 230
أجزاء النبوة» أنها تشبه النبوة من جهة الاطلاع على شيء من الغيب، لا أنها جزء من النبوة.
التوجيه الثاني: أنها جزء من أجزاء علم النبوة.
وعلم النبوة باق، والنبوة غير باقية.
وذكر هذا القول الإمامان الخطابي والبغوي رحمهما الله عن بعض العلماء [1].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في أثناء مناقشته للفلاسفة الذين يرون أن النبوة مكتسبة، وتحصل عندهم لآحاد الناس، فقال: "والذي يقرون به من النبوة يحصل ما هو أعلى منه لآحاد الناس الذين فيهم فضيلة علمية وعملية، لكن أهل العلم والإيمان بالرسل يعلمون أن نسبتهم إلى الأنبياء من جنس نسبة أهل الرؤيا الصادقة إلى الأنبياء، فإن الرؤيا الصادقة جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة، كما ثبت ذلك في الصحاح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وكما في السنة عنه أنه قال: «الهدي الصالح، والسمت الصالح، والاقتصاد جزء من خمسة وعشرين جزءًا من النبوة» [2]. [1] انظر: معالم السنن (4/ 39) وشرح السنة (12/ 204) وعون الباري (6/ 368). [2] أخرجه الإمام أحمد في مسنده (1/ 296) وأبو داود في سننه، كتاب الأدب 2 - باب في الوقار, الحديث رقم (4776) (2/ 662) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما بلفظ «إن الهدي الصالح ...» الحديث وحسنه الحافظ في الفتح (10/ 509) وصححه أحمد شاكر في تعليقه على المسند (4/ 244) بقرم (2698، 2699) وله شاهد بنحوه عند الترمذي، في كتاب البر والصدق 66 - باب ما جاء في التأني والعجلة، (2010) من حديث عبد الله بن سرجس المزني، وحسنه الترمذي.
نام کتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين نویسنده : العتيبي، سهل جلد : 1 صفحه : 230