نام کتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين نویسنده : العتيبي، سهل جلد : 1 صفحه : 310
وقال أحمد التجاني [1]: كنت أحرج وأشدد غاية في الماء المتغير من أثر الوضوء، بل ولا أتوضأ منه، حتى رأيته - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ في إناء، وكان الماء متغيرًا من أثر الوضوء، فقال لي: أنا محمد رسول الله فمن ذلك تركت التحرج [2].
المسألة الرابعة: شبهاتهم في جعل الرؤى مصدرًا للتلقي والمعرفة
يستدل بعض الصوفية في احتجاجهم بالرؤى ببعض الأدلة، والتي يوجهونها ويلوون أعناقهم لتصحيح ما هم عليه من باطل؛ فمن ذلك ([3]):
أولا: قالوا: إن الرؤيا جزء من أجزاء النبوة، فلا ينبغي أن تهمل.
ثانيًا: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من رآني في المنام فقد رآني حقًا؛ فإن الشيطان لا يتمثل بي» [4] وإذا كان كذلك فإخباره في النوم كإخباره في اليقظة؛ لأن الشيطان لا يتمثل بالنبي - صلى الله عليه وسلم -. [1] هو أحمد بن محمد بن المختار (1150 - 1230) هـ شيخ الطريقة التجانية.
انظر ترجمته في جواهر الأماني وبلوغ الأماني، وكتاب التجانية للدكتور على الدخيل الله (40 - 56). [2] جواهر المعاني (1/ 47)، وانظر المزيد من الأمثلة والتي نقلها الأخ صادق سليم صادق في رسالته بعنوان: المصادر العامة للتلقي عند الصوفية عرضًا ونقدًا (266 - 284). [3] انظر هذه الشبهات في الفتوحات المكية (4/ 28) والإبريز (90 - 103) وأوردها الشاطبي في الاعتصام (1/ 261 - 264) وابن حاج في المدخل (4/ 289 - 294). [4] سبق تخريجه.
نام کتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين نویسنده : العتيبي، سهل جلد : 1 صفحه : 310