نام کتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين نویسنده : العتيبي، سهل جلد : 1 صفحه : 317
تلك الاحتمالات أو الإقدام على العمل بما يراه الرائي في نومه قبل أن يعرضه على الكتاب والسنة المضمون له العصمة اتباعهما هذا مما لا يتعقل [1].
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وغالب ما يستند إليه الواحد من هؤلاء؛ أن يدعي أنه رأى منامًا فأما المنامات فكثير منها بل أكثرها كذب، وقد عرفنا في زماننا بمصر، والشام، والعراق من يدعي أنه رأى منامات تتعلق ببعض البقاع أنه قبر نبي، أو أن فيه أثر نبي، ونحو ذلك؛ ويكون كاذبًا وهذا شيء منتشر فرآئي المنام غالبًا ما يكون كاذبًا، وبتقدير صدقة فقد يكون الذي أخبره بذلك شيطان.
والرؤيا المحضة التي لا دليل يدل على صحتها لا يجوز أن يثبت بها شيء بالاتفاق؛ فإنه ثبت في الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «الرؤيا ثلاث: رؤيا من الله، ورؤيا مما يحدث به المرء نفسه، ورؤيا من الشيطان» [2].
فإذا كان جنس الرؤيا تحته أنواع ثلاثة، فلا بد من تمييز كل نوع منها عن نوع [3].
وقال الشاطبي رحمه الله: اعلم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مؤيد بالعصمة معضود بالمعجزة الدالة على صدق ما قال وصحة ما بين، وأنت ترى الاجتهاد الصادر منه معصومًا بلا خلاف؛ إما لأنه لا يخطئ البتة، وإما أنه لا يقر على خطأ إن فرض فما ظنك بغير ذلك؟ [1] المدخل (4/ 292). [2] سبق تخريجه. [3] رسالة لشيخ الإسلام في جواب لسؤال عن رأس الحسين، مطبوع ضمن مجموع الفتاوى له (217/ 457، 458).
نام کتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين نویسنده : العتيبي، سهل جلد : 1 صفحه : 317