نام کتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين نویسنده : العتيبي، سهل جلد : 1 صفحه : 344
وقال أيضًا: "ومن رأى الله عز وجل في المنام فإنه يراه في صورة من الصور بحسب حاله الرائي، إن كان صالحًا رآه في صورة حسنة، ولهذا رآه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أحسن صورة" [1].
وقال أيضًا: "والمؤمن الذي يحب الله ورسوله يرى الرسول في منامه بحسب إيمانه، وكذلك يرى الله تعالى في منامه بحسب إيمانه، كما قد بسط في غير هذا الموضع" [2].
وممن يرى وقوع ذلك سماحة شيخنا، الشيخ عبد العزيز بن باز، حيث قال رحمه الله: "إذا رؤي الله في النوم فليس على شبه المرء؛ لأنه ليس كمثله شيء".
وقد يرى بعض العلماء أن الله لا يرى في المنام، فكأنهم يستعظمون ذلك ويرون قفل هذا الباب هو الأسلم ويرون أن الرؤيا منفية بقوله - صلى الله عليه وسلم -: «إنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا» [3].
ولكن يقال إن هذا النفي لرؤية اليقظة في الدنيا وبينها وبين الرؤيا المنامية فرق كما بينت ذلك فلا يعارض ما ذكر.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "والإنسان قد يرى ربه في المنام ويخاطبه، فهذا حق في الرؤيا، ولا يجوز أن يعتقد أن الله في نفسه مثل ما رأى في [1] منهاج السنة (5/ 376) تحقيق: محمد رشاد سالم ومجموع الفتاوى (5/ 251). [2] مجموع الفتاوى (10/ 612). [3] وانظر في ذلك: مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (4/ 537، 538) حيث ناقش المخالفين في رؤية الله في المنام.
نام کتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين نویسنده : العتيبي، سهل جلد : 1 صفحه : 344