نام کتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين نویسنده : العتيبي، سهل جلد : 1 صفحه : 36
فكثيرًا ما يفتتن الناس بأن فلانًا رأى بأن الساعة تقوم بعد شهر أو شهرين أو ثلاثة بمجرد رؤيا في المنام، تخدع السذج من الناس.
وهذا الغلو والإفراط في شأن الرؤى موجود في كل عصر، ففي جواب لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حول ما يدعيه بعض المبتدعة من الرؤى والمنامات قال: «وقد عرفنا في زماننا بمصر والشام والعراق من يدعي أنه رأى منامات تتعلق ببعض البقاع أنه قبر نبي، أو أنه فيه أثر نبي ونحو ذلك، ويكون كاذبًا، وهذا شيء منتشر» [1].
وما ذكره ابن الحاج [2] رحمه الله حيث قال: «وليحذر مما يقع لبعض الناس في هذا الزمان، وهو أن يرى النبي - صلى الله عليه وسلم - في منامه فيأمره بشيء أو ينهاه عن شيء فينتبه من نومه فيقدم على فعله أو تركه بمجرد المنامة دون أن يعرضه على كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وعلى قواعد السلف رضي الله عنهم» [3].
فهؤلاء الغلاة يعتمدون على الرؤى في حياهم وكأنها وحي يوحى، وينتظرون في كل أمر أن يروا رؤيا تشير لهم إلى الطريق، بل منهم من يستدل بها كما يستدل بالكتاب والسنة. [1] جواب على سؤال عرض على شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله مطبوع ضمن مجموع الفتاوى له (27/ 45). [2] هو أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد العبدري، الفاسي، ولد بفاس وتفقه بها، وتوفي بالقاهرة (737هـ) وقد عاش بضعًا وثمانين سنة.
انظر ترجمته في: الدر الكامنة (4/ 237) والأعلام للزركلي (7/ 2649 ومعجم المؤلفين (11/ 284). [3] المدخل إلى تنمية الأعمال بحسين النيات والتنبيه على كثير من البدع المحدثة والعوائد المنتحلة (4/ 286) دار القلم.
نام کتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين نویسنده : العتيبي، سهل جلد : 1 صفحه : 36