نام کتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين نویسنده : العتيبي، سهل جلد : 1 صفحه : 38
ولقد قام علماؤنا وفقهم الله، ببيان كذب هذه الوصية وحذروا الناس من نشرها والتصديق بها [1] ومن هؤلاء سماحة شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، فقد رد عليها برد جيد مفيد، وبين ما فيها من الكذب والتدجيل [2].
وهذا مثال يبين مدى تأثر الناس بالرؤى وانحرافهم في مفهومها ورواجها على السذج والبسطاء.
وفي مقابل هؤلاء الغلاة في الإفراط، هناك الغلاة في التفريط، الذين يستهينون بشأن الرؤيا الصالحة، ويقللون من قيمتها، بل لا يرون لها قيمة البتة، فيرون جميع ما يتحدث عنه من الرؤيا إنما هو كلام خرافات وأساطير.
وهذا انحراف في الطرف الآخر وهو أقرب ما يكون إلى نظريات الماديين الذين لا يؤمنون إلا بالمحسوس، ولذلك ينكرون الغيب وما يتعلق به.
وسوف أقوم إن شاء الله تعالى بالرد على هؤلاء الغلاة في الإفراط والغلاة في التفريط في الباب الثاني من هذا البحث. [1] هذه الوصية المكذوبة قديمة، فقد ظهرت في مصر منذ أكثر من ثمانين سنة وقد ذمها أهل العلم، وأظهروا زيفها وبينوا ما فيها من الكذب والباطل، ومنهم الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله وقد قال في رده عليها وقد أجبنا عن هذه المسألة سنة (1322) هـ.
انظر مقال: رؤيا الشيخ أحمد للشيخ محمد ياسين في مجلة نور الإسلام العدد (4 ربيع الثاني) 1351 هـ (289، 393).
ومقال: دعوة الحق إلى الأمة الإسلامية للشيخ أحمد زهدي، في مجلة المنهل العدد (4 ربيع الأول 1358 هـ) (15 - 17). [2] انظر رسالة الشيخ عبد العزيز بن باز بعنوان تنبيه هام على كذب الوصية المنسوبة للشيخ أحمد خادم الحرم النبوي الشريف: طبعت عدة طبعات من مطبوعات الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.
وانظر أيضًا في إنكار هذه الوصية، كتاب البيان لأخطاء بعض الكتاب (221 - 227) للشيخ صالح الفوزان، دار ابن الجوزي الطبعة الأولى (1411) هـ.
نام کتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين نویسنده : العتيبي، سهل جلد : 1 صفحه : 38