نام کتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين نویسنده : العتيبي، سهل جلد : 1 صفحه : 394
فمن أمثلة الرؤيا التي تقع على ظاهرها رؤيا إبراهيم عليه السلام.
قال تعالى: {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ} إلى قوله: {وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} [الصافات: 102 - 105].
ومن ذلك رؤيا النبي - صلى الله عليه وسلم - لعائشة في المنام، كما جاء في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أُريتك في المنام مرتين، إذا رجل يحملك في سرقة من الحرير، فيقول: هذه امرأتك فأكشفها فإذا هي أنت، فأقول: إن يكن هذا من عند الله يمضه» [1].
ومن ذلك رؤيا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما [2] ورؤيا الصحابة ليلة القدر [3].
قال ابن بطال في حديث عبد الله بن عمر: "في هذا الحديث أن بعض الرؤيا لا يحتاج إلى تعبير، وعلى أن ما فسر في النوم فهو تفسيره في اليقظة لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يزد في تفسيرها على ما فسرها الملك".
قال الحافظ ابن حجر معقبًا على كلام ابن بطال: "يشير إلى قوله - صلى الله عليه وسلم - في آخر الحديث «إن عبد الله رجل صالح» وقول الملك قبل ذلك «نعم الرجل أنت لو كنت تكثر من الصلاة» ووقع في الباب الذي بعده أن الملك قال له: «لم تُرع إنك رجل صالح» وفي آخره قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إن عبد الله رجل صالح لو كان يكثر الصلاة من الليل» " [4]. [1] سبق تخريجه. [2] سبق تخريجه. [3] سبق تخريجه. [4] فتح الباري (12/ 419).
نام کتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين نویسنده : العتيبي، سهل جلد : 1 صفحه : 394