نام کتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين نویسنده : العتيبي، سهل جلد : 1 صفحه : 445
خوف الشغل بمكروه تفسيرها، والتعذيب به مدة لا يعلم قربها من بعدها، فإن الرؤى تخرج بعد سنين، فإذا لم يخبر بها كان ذلك دواء لمكروهها.
وأيضًا إذا لم يخبر بها أحدًا بقي بين الرجاء والطمع في أنه لعل لها تفسيرًا حسنًا أو أنها من أضغاث الأحلام، وحديث النفس، فكان ذلك أسكن لنفسه، وأقل لتعذيب قلبه [1].
وقد جاء النهي أيضًا عن إخبار الرجل بتلعب الشيطان به في النوم من حديثين:
أحدهما: ما أخرجه الإمام أحمد ومسلم من حديث أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا حلم أحدكم فلا يخبر أحدًا بتلعب الشيطان به في المنام» [2].
وفي رواية لمسلم عن جابر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لأعرابي جاءه، فقال: إني حلمت أن رأسي قطع، فأنا أتبعه، فزجره النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: «لا تخبر بتلعب الشيطان بك في المنام» [3].
ورواه الإمام أحمد ومسلم أيضًا من حديث أبي سفيان عن جابر رضي الله عنه قال أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل فقال: يا رسول الله، رأيت البارحة فيما يرى النائم كأن عنقي خرجي فسقط رأسي فأتبعه فأخذته، فأعدته مكانه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا لعب الشيطان بأحدكم فلا يحدثن به الناس» [4]. [1] انظر: إكمال المعلم بفوائد مسلم للأبي (6/ 71). [2] مسند الإمام أحمد (3/ 350) (3/ 383) وصحيح مسلم كتاب الرؤيا 1 - باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - «من رآني في المنام فقد رآني» الحديث رقم (2268) (4/ 1776). [3] صحيح مسلم كتاب الرؤيا (4/ 1776). [4] مسند الإمام أحمد (3/ 315) وصحيح مسلم كتاب الرؤيا (4/ 1777).
نام کتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين نویسنده : العتيبي، سهل جلد : 1 صفحه : 445