نام کتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين نویسنده : العتيبي، سهل جلد : 1 صفحه : 71
(والعرب تقول: رأيت بعيني رؤية ورؤيا) [1].
وقال أبو جعفر ابن جرير الطبري [2] رحمه الله في تفسير هذه الآية: "وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: عني به رؤيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما رأى من الآيات والعبر في طريقه إلى البيت المقدس ليلة أسري به.
قال: وإنما قلنا: ذلك أولى بالصواب، لإجماع الحجة من أهل التأويل على أن هذه الآية إنما نزلت في ذلك، وإياه عنى الله - عز وجل - بها [3].
وزعم بعضهم أن الآية حجة لمن قال إن الإسراء كان منامًا لأن الله عز وجل سماها رؤيا والرؤيا إنما تختص بالمنام [4].
وتعقب من قال ذلك، ابن جرير الطبري رحمه الله في تفسيره بالرد والإنكار بأن ذلك خلاف سياق القرآن وذكر من الأدلة على رده بعض ما تقدم والله أعلم [5]. [1] تفسير البغوي (3/ 12) دار المعرفة، بيروت. [2] محمد بن جرير (224 - 310) الإمام العالم المجتهد، صاحب كتاب التفسير والتاريخ وغيرها، روى عن أمد بن منيع وعنه أبو القاسم الطبراني، انظر: سير أعلام النبلاء (14/ 267) والبداية والنهاية (11/ 145 - 147) وتاريخ بغداد (2/ 162). [3] جامع البيان في تفسير القرآن (15/ 77 - 78) وفي (15/ 14) ذكر الأدلة على أن الإسراء كان يقظة ولم يكن منامًا. [4] ومن هؤلاء محمد بن إسحاق، انظر: المرجع السابق (15/ 13) والسيرة النبوية لابن هشام (2/ 50) وقد قيل: إن الإسراء كان مرتين مرة منامًا ومرة يقظة، وقيل: كان بروحه ولم يفقد جسده، والصحيح أنه صلى الله عليه وآله وسلم أسري بجسده في اليقظة، انظر: شرح الطحاوية (174، 175) تحقيق: أحمد شاكر. [5] انظر: جامع البيان في تفسير القرآن (15/ 14) وتفسير القرآن العظيم لابن كثير (3/ 23) قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري (12/ 352) ويحتمل أن تكون الحكمة في تسمية ذلك رؤيا لكون أمور الغيب مخالفة لرؤيا الشهادة فأشبهت في المنام.
نام کتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين نویسنده : العتيبي، سهل جلد : 1 صفحه : 71