نام کتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين نویسنده : العتيبي، سهل جلد : 1 صفحه : 94
وأشار ابن جرير الطبري رحمه الله إلى هذا التفسير حيث قال: (ذكر أن أرواح الأحياء والأموات تلتقي في المنام فيتعارف ما شاء الله منها فإذا أراد جميعها الرجوع إلى أجسادها إلى أجل مسمى وذلك إلى انقضاء مدة حياتها ونحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل [1] ثم ذكر بعض الآثار بنحو ما قال ابن عباس رضي الله عنهما).
ويؤكد ابن كثير رحمه الله تفسير هذه الآية بذلك. فيقول: "فيه دلالة على أنه تجتمع في الملأ الأعلى كما ورد بذلك الحديث المرفوع الذي رواه ابن منده وغيره، وفي صحيحي البخاري ومسلم من حديث عبيد الله بن عمر عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفضه بداخلة إزاره فإنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم ليقل باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين» وقال بعض السلف يقبض أرواح الأموات إذا ماتوا وأرواح الأحياء إذا ناموا فتتعارف ما شاء الله أن تتعارف، فيمسك التي قضي عليها الموت، التي قد ماتت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى [2].
وقال السعدي [3] رحمه الله في تفسير هذه الآية (وفي هذه الآية، دليل [1] تفسير ابن جرير (24/ 7) وذكر الآثار عن سعيد بن جبير والسدي وابن زيد بمثل قول ابن عباس رضي الله عنهما. [2] تفسير القرآن العظيم (4/ 55) دار المعرفة. [3] السعدي: هو العلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي (1307 - 1376 هـ) صاحب التصانيف المشهورة في العقيدة والفقه وغيرهما، ومن أشهر تلاميذه محمد بن صالح العثيمين. انظر ترجمته في مقدمة كتابه "المختارات الجلية" بقلم أحد تلاميذه، معجم المؤلفين (13/ 396).
نام کتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين نویسنده : العتيبي، سهل جلد : 1 صفحه : 94