نام کتاب : الثورة البائسة نویسنده : الموسوي، موسى جلد : 1 صفحه : 114
حصانتهم حتى اذا ارتكبوا خطأ يتغاير مع قوانين البلاد ولم يكن من اللائق على دولة تحترم نفسها ومواثيقها وعهودها ان تضرب صفح الحائط العهود والمواثيق المبرمة مع الآخرين، ولكي اقيم برهانا واضحا على رأي الاسلام الصريح في احترام العهود والمواثيق، استشهد بآيات من القرآن الكريم لكي تكون شاهدا وبرهانا واضحا على نظرة الاسلام في هذا المضمار:
تقول الآية الكريمة من سورة المائدة:
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ "
" قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) ... وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) "
ونرى بوضوح كيف ان في الآية الاولى يأمر سبحانه وتعالى الوفاء بالعقود المبرمة بين المتعاقدين وفي سورة المؤمنون يجعل من شروط الايمان الرعاية للعهد.
واما الاخلاق الفاضلة فقد تفرض على الدولة حماية الذين يعيشون في كنفها وان لاتكون كما يقول المثل حاميها حراميها، فليس من الاخلاق بشيء ان تقوم الدولة باقتحام الدار على جماعة عزل من السلاح وفيهم النساء والاطفال لايستطيعون الدفاع عن انفسهم، وتهددهم بالقتل وتذلهم وتعذبهم بابشع انواع التعذيب بحجة ان حكومة هؤلاء اقترفت السيئات بالنسبة لبلادها، والآية الكريمة تقول: " وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى " ولذلك عندما كان الخميني يتبجح بمحاكمة بعض الرهائن بتهمة التجسس وكان يلمح باعدام بعضهم اذا لم يعاد الشاه وامواله إلى ايران، كان السؤال الذي يطرح عليه دائما ولم يجب عليه ابدا لماذا لم يطلق سراح غير الجواسيس؟ ولماذا لايحاكم الجواسيس اذا كانوا جواسيسا حقا؟ وكيف يتهم بالتجسس من لم تثبت ادانته؟ وكيف يهدد بالاعدام من لم
نام کتاب : الثورة البائسة نویسنده : الموسوي، موسى جلد : 1 صفحه : 114