نام کتاب : الثورة البائسة نویسنده : الموسوي، موسى جلد : 1 صفحه : 118
لاتحترم مواثيقها وعهودها الدولية.
نترك ايران وخسارتها جانبا لنسأل عن الخسائر التي الحقت بامريكا بسبب ما حدث لموظفي سفارتها في طهران، يكون الجواب على النحو التالي:
امريكا لم تخسر شيئا على الاطلاق، وهنا لابد من طرح سؤال آخر، اذا كانت ايران خسرت كل شيء وامريكا لم تخسر اي شيء، وهذا يعني ان المستفيد من العملية هم الامريكان والخاسرون هم الايرانيون، فمن الذي وضع هذه الخطة؟ وهل كانت نتيجة لجهل الخميني وزمرته؟ ام لخيانة ارتكبوها؟ ام ان العملية كانت من صنع المتحكمين في الاقتصاد العالمي على يد الزمرة الحاكمة في ايران؟
ان الحقيقة التي لاشك فيها ان ارصدة ايران كانت تودع في جست مانهاتن بنك الذي يملك اكثر اسهمه روكفلر وعائلته، واختيار جست مانهاتن بنك لم يكن اعتباطا او صدفة بل كان بأمر الشاه الذي كانت تربطه الصداقة الحميمة بروكفلر وعائلته، وقد سبقت تصريحات من قبل الحاكمين في ايران قبل ازمة الرهائن باسابيع قليلة ان ارصدة ايران في البنوك الامريكية وخاصة جست مانهاتن بنك قد تنقل الى بنوك اوروبية، كما ان بعض الجرائد الايرانية اثارت الشكوك حول الموضوع ولاشك ان مثل هذا المبلغ الضخم اذا كان يسحب دفعة واحدة من جست مانهاتن بنك لكان ضربة قاصمة اليه والى الكثير من المؤسسات المالية الامريكية العظيمة التي تتعامل مع البنوك المذكورة. وايران الثورة كانت تعيش في حالة من الفوضى والارتباك، والقرارات كانت تتخذ في اماكن عديدة ومن اناس غير مسئولين وغير مدركين بشؤون الحكم والسياسة وكثير منها كانت تتغاير مع المنطق والعقل.
ومن هنا لم يكن من السهل مجابهة خطر سحب الارصدة بلغة المنطق
نام کتاب : الثورة البائسة نویسنده : الموسوي، موسى جلد : 1 صفحه : 118